أنا سيدة متزوجة وليس لدي أولاد، شاءت الأقدار أن تصاب أمي بمرض مزمن أقعدها الفراش مباشرة بعد زواجي، وأنا الابنة الوحيدة وسط ثلاثة ذكور، وكان من واجبي أن أخدم أمي بنفسي لأنها لا تملك من يعينها، فاتفقت مع زوجي على هذا الأمر ولم ير مانعا ووقف إلى جانبي، إلا أن حماتي لم يعجبها الأمر ودائما تُسمعني كلاما لا يليق وتتهمني بالإهمال، وعندما سكتت على إهانتها لي، ذهبت إلى زوجي تحرضه عليّ وتطالبه بتطليقي، فحسبها أنا امرأة مهملة ولا أصلح لأكون زوجة.
أنا جد متذمرة من تصرفات حماتي معي في هذا الظرف الذي أعيشه بسبب مرض أمي، وخائفة أن يتأثر زوجي بكلامها وينفذ طلبها رغم أنني لم أقصر في واجباتي الزوجية.
فأرجو مساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي مع حماتي وكيفية إقناعها أن ما أقوم به تجاه والدتي واجب حتى وأنا متزوجة.
الحائرة: مريم من المدية
الرد: حقا، صديقتي مريم إن خدمة الأم واجب خاصة عند مرورها بظروف صحية صعبة، وبخصوص أمك فشاءت الأقدار أن تصاب بمرض مزمن يتطلب من يرعاها، وباعتبارك وحيدتها، فمن واجبك خدمتها ورعايتها إلى حين شفائها، ولا داعي للخوض في مشاكل مع حماتك في هذا الموضوع ما دام زوجك متفهم للوضع ويقف إلى جانبك خاصة أنك لم تقصري في واجباتك الزوجية.
وعليك أن تتحدثي بصراحة مع حماتك وتوضحي لها أن ما تقومين به تجاه والدتك واجب، واخبريها أنها لو كانت هي المريضة مكان أمك، فستقومين بواجبك معها، واطلبي منها أن تقف إلى جانبك في هذه الظروف وتكف عن تحريض ابنها ضدك.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب إن شاء الله.. بالتوفيق.



