ما يزال سكان قرية “تيميزار” بعمال جنوب شرق بومرداس يعانون من نقائص عدة نغصت معيشتهم وحولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، غير أنه ما زاد من تدهور وضعيتهم أكثر، التزام السلطات البلدية الصمت إزاء جملة المشاكل التي تتربص بهم وبحياتهم منذ سنوات، الأمر الذي امتعض له هؤلاء، آملين أن يتغير واقعهم المعيشي في القريب العاجل عن طريق دفع عجلة التنمية بهذه القرية.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “تيميزار” بعمال جنوب شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يعانون من مشاكل عدة نغصت معيشتهم، وفي مقدمتها تدهور الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدية، مؤكدين أن أوضاعهم تزداد سوءا في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، أين تمتلئ طرقات القرية بالبرك، لتتجمع كلها وتشكل مستنقعا كبيرا يصعب على المواطنين تجاوزه كلما أرادوا ذلك، في حين أصحاب المركبات يتجنبون الدخول للقرية إلا للضرورة، هذا من أجل تجنيب تعرض مركباتهم للعطب نظرا للحفر العميقة المنتشرة بالمكان والتي أضحت ديكورا تتزين به المنطقة، كما أشار السكان إلى غياب الغاز الطبيعي ومعاناتهم اليومية للحصول على قارورات غاز البوتان التي بالإضافة الى ندرتها، فهي تعرف في الأيام الباردة الممطرة ارتفاعا في الثمن في ظل المضاربة التي تخضع لها من قبل التجار أين تباع بـ 500 دج للقارورة الواحدة، ما أثقل كاهل العديد من العائلات القاطنة بهذه القرية خاصة منها ذات الدخل المتوسط.
هذا إلى جانب مواجهة سكان القرية لمشكلة انتشار النفايات التي غزتها في الفترة الأخيرة، حيث شوهت المنظر الجمالي وتسببت في انبعاث روائح كريهة دفعت بالمواطنين أنفسهم إلى القيام بإحراق تلك النفايات مخافة تعرضهم للأمراض مادامت عمليات النظافة تعتبر الغائب الأكبر عن القرية.
كما تطرق القاطنون إلى نقائص أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار الانقطاعات اليومية والمتكررة للماء الشروب خاصة في فصل الصيف، ما تطلب منهم شراء صهاريج من المياه التي يرتفع ثمنها في ظل اغتنام التجار فرصة أهميتها، المرافق الرياضية شبه غائبة إن لم نقل غائبة تماما ما يضطر الشباب للتنقل حتى إلى وسط البلدية أو البلديات الأخرى من أجل الترفيه عن أنفسهم.
وقد شدد سكان القرية على ضرورة تجسيد السلطات المحلية لوعودها بعدما أجلت الأمر في عديد المرات وتركتهم خارج مجال التغطية منذ سنوات عدة.
وأمام هذه المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها سكان قرية “تيميزار” بعمال جنوب شرق بومرداس، طالب هؤلاء بتدخل السلطات المعنية من أجل برمجة بعض المشاريع التنموية خاصة تلك المتعلقة بتهيئة الطرقات وتزويدهم بالغاز الطبيعي وبناء مرافق ترفيهية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، و إخراجهم من دوامة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة.
أيمن. ف
