ما جعل السكان في رحلة بحث عنه 

حليب الأكياس لمن استطاع إليه سبيلا بولاية بومرداس

حليب الأكياس لمن استطاع إليه سبيلا بولاية بومرداس

تعرف العديد من بلديات ولاية بومرداس خاصة في الفترة الأخيرة ندرة حادة في التزود بحليب الأكياس، ما جعل هذه الأخيرة لمن استطاع إليه سبيلا، الأمر الذي تذمر له العديد من السكان الذين أصبحت يومياتهم تنصب على البحث عنها بأي طريقة وفي أي مكان نظرا لأهميتها خاصة في الفترة الصباحية للأطفال قبل الذهاب إلى المدرسة.

وفي جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض المحلات التجارية بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بكاب جنات والناصرية شرقا الولاية، لاحظنا الندرة الحادة في حليب الأكياس، وهو ما أكده لنا العديد من المواطنين الذين وجدناهم بالقرب من المحل يصطفون في طوابير طويلة في عز جائحة “كورونا” ينتظرون قدوم الحليب الذي أصبح في الفترة الأخيرة لمن استطاع إليه سبيلا، بعدما أصبح التمويل بهذه المادة الغذائية جد صعب في الفترة الأخيرة، الأمر الذي تذمر له العديد من المستهلكين الذين أكدوا لنا أنهم في كل مرة ينهضون باكرا من أجل الالتحاق بالمحلات التجارية المخصصة لبيع الحليب، غير أنهم في كل مرة يعودون أدراجهم في ظل الندرة الحادة للحليب والكمية التي لا تلبي كل احتياجات سكان الولاية.

وأمام هذه الوضعية يلجأ العديد من التجار إلى بيع كيسين من الحليب لكل زبون، وهي الوضعية التي غالبا ما تثير حفيظة الزبائن الذين أبدوا تذمرهم من هذه الحالة التي يعيشونها يوميا، كما تذمروا كذلك من تصرفات بعض التجار الذين يلجؤون إلى توزيع هذه المادة الأساسية على معارفهم من الزبائن دون غيرهم.

وأمام هذه الوضعية التي تمس بالدرجة الأولى ميزانية المواطن البسيط، يجد هذا الأخير نفسه مجبرا على اقتناء حليب الغبرة ذي السعر المرتفع بدل حليب الأكياس المدعم من طرف الدولة وهو ما لا يتناسب مع قدرته الشرائية نظرا لأسعاره المرتفعة في ظل المضاربة التي يقوم بها التجار في كل مرة، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية التجارة للقيام بجولات ميدانية فجائية للمحلات التجارية من أجل ردع التجار الذين يقومون برفع الأسعار من دون تفسيرات أو النظر للقدرة الشرائية للمستهلك، إلى جانب توفير حليب الأكياس بالكمية التي تلبي كل احتياجات سكان ولاية بومرداس من أجل إنهاء هذه الأزمة التي تتجدد في كل مرة.

أيمن. ف