دعيني أتأمل صورتي المرسومة بين عينك
لأنني لم أعد أثق في المرايا
ولا في انعكاس الأطياف
لما تنكسر بين الأضواء
ما يهمني هو اكتشاف نفسي
وتفسير ما يشدني إليك
كجاذبية الأرض
وكل الكواكب نحو السماء
أنني صحراء بين يديك
قابع على ضفاف أنهارك
كأحجار متناثرة توسدت أحزانها
لست عابر سبيل سيدتي
ولا بائع متجول
بين الحارات الشعبية
يقتل الوقت بسبق الإصرار والترصد
في ذاك المساء
إنني أبحث عن أنفاسي الضائعة بين أنفاسك
إنني كتاب مفتوح بين أحضانك
ينتظر تقليب صفحاته
لأنه مل الانتظار…مل البكاء
أحملك دوما بين شعوري
تملئين حيزي وشغوري
ألا أستحق منك سيدتي
وردة اختاري لونها بيضاء أو حمراء
إنني مجنون أعشق أشياء لا أراها
لكن جنوني هذه المرة مختلف
أه…لو يطول هذا الجنون
لكنت أسعد رجل
لأجلك يريد البقاء.
