اعتبرها شريكا استراتيجيا.. داعيا للاستفادة من خبرتها في التصدي للظاهرة

“الناتو” يشيد بدور الجزائر في محاربة الإرهاب بشمال إفريقيا والساحل

“الناتو” يشيد بدور الجزائر في محاربة الإرهاب بشمال إفريقيا والساحل

📌 الجزائر عضو فاعل في الحوار المتوسطي لا سيما الاستقرار في المنطقة

📌 مجلس السلم والأمن الإفريقي يتبنى مقاربة الجزائر في مكافحة الغلو والتطرف والإرهاب

أكد نائب الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، خافيير كولومينا، أن الجزائر محاور أساسي في مكافحة الإرهاب ولاعبا رئيسيا في منطقة شمال إفريقيا والساحل، داعيا الدول الأعضاء في التحالف إلى حوار سياسي منتظم ورفيع المستوى مع الجزائر، لا سيما من خلال الزيارات الرسمية للجانبين، وإقامة حوار استراتيجي حقيقي في المجال الأمني ذي الاهتمام المشترك.

وأوضح ، السيد كولومينا، خلال إلقائه محاضرة حول “التعاون بين الجزائر وحلف شمال الأطلسي”، على مستوى المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن الجزائر لاعب رئيسي في منطقة شمال إفريقيا والساحل، ومحاور أساسي حول مسألة الأمن، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب. كما اعتبر الجزائر، شريكا استراتيجيا، مشيرا، في مداخلته، إلى أن الجزائر هي أيضا عضو فاعل في الحوار المتوسطي التي هي عضو فيه لأكثر من عشرين سنة، موضحا أن التعاون بين الطرفين يقوم على أساس أهداف وتحديات مشتركة، لا سيما الاستقرار في ليبيا ومنطقة الساحل. وشدد كولومينا في هذا الصدد على أهمية تعزيز هذا التعاون بمزيد من التصميم لصالح الأمن والاستقرار والسلام على الصعيد الإقليمي والدولي. كما أعرب ممثل الناتو عن التنويه بالخبرة المعتبرة للجزائر، مؤكدًا أن منظمة حلف شمال الأطلسي سعيدة بالاستفادة منها، لا سيما من خلال الحوار السياسي والتعاون العملي والمبادلات بين خبراء الجانين. وبخصوص التعاون بين الجزائر وحلف الناتو، أشار كولومينا، إلى أنه يشمل مجالات ثرية ومتنوعة، لا سيما مكافحة الإرهاب والأسلحة الخفيفة والدفاع الإلكتروني، معتبرا أن مشاركة الجزائر المنتظمة في مختلف برامج الناتو تعد دليلا إضافيا على تصميمنا المشترك على تعزيز تعاوننا. ودعا نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بهذه المناسبة، إلى حوار سياسي منتظم ورفيع المستوى مع الجزائر، لا سيما من خلال الزيارات الرسمية للجانبين، وإقامة حوار استراتيجي حقيقي في المجال الأمني ذي الاهتمام المشترك. أما بالنسبة للقمة المقبلة لهذه المنظمة المزمع عقدها في مدريد بإسبانيا في جوان المقبل، فقد أعلن كولومينا، أن الناتو سيتبنى، خلال هذا الاجتماع، مفاهيم استراتيجية جديدة، مشيرا إلى أن الجزائر ستشارك بشكل وثيق في مسار التفكير.

 

المقاربة الجزائرية لمكافحة التطرف والإرهاب محل إجماع إفريقي

وأقرّت الجزائر في أكثر من صعيد، بأن تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في عدد من دول الساحل بات مثار قلق لها وتهديدا للأمن الجماعي لإفريقيا والسلم والأمن الدوليين.

وألقت الجزائر بثقلها الدبلوماسي لحشد الدعم الإفريقي لمحاربة الغلو والتطرف والإرهاب بالساحل وإفريقيا، وأضحت حركية الدبلوماسية تجاه القارة الإفريقية واضحة الأهداف والمعالم، رسمتها رسالة الرئيس، عبد المجيد تبون، التي وجهها إلى رئيس الاتحاد الإفريقي “حول تنامي ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية”، بخصوص رؤية الجزائر لظاهرة تنامي ظاهرة الإرهاب مع ارتفاع عدد ضحاياه في الساحل وعبر عديد المناطق بالقارة. وقال لعمامرة، في تغريدة له على “تويتر” أن التهديد الإرهابي يتطور على الساحة القارية من حيث امتداده الجغرافي وتنامي خطورته على الشعوب الإفريقية. وأكد لعمامرة، خلال الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الإفريقي لبحث موضوع الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على التزام الجزائر بصفتها منسق الاتحاد الإفريقي في هذا المجال، بمواصلة جهودها لتمكين دول القارة من الاستجابة الفعلية للتحديات التي تفرضها هذه الآفة العابرة للحدود. وتبنى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في اجتماعه الوزاري المنعقد في سبتمبر 2021، المقاربة الجزائر الرامية لتعزيز مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء عبر تفعيل مختلف الآليات، التي تم وضعها لهذا الغرض على مستوى المنظمة القارية.