كشف مصدران يمنيان لوسائل اعلام محلية، الاحد، أن الحكومة الجديدة لن تؤدي “اليمين الدستورية” أمام الرئيس، عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبا، كما ورد في اتفاق الرياض، فيما أعلنت السعودية موعد عودتها إلى المدينة الساحلية التي يسيطر عليها “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات.
وقال مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية إن الحكومة الجديدة التي تم الإعلان عنها، ستؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في مقر إقامته بالعاصمة الرياض، في خلاف لما ورد في اتفاق الرياض الذي تشكلت بموجبه بعد أكثر من 13 شهرا على التوقيع عليه.فيما أفاد مصدر حكومي ثان بأن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي، في الرياض، خلال أيام”.
بينما أوضح المصدر الأول أنه رغم أن اتفاق الرياض نص على أن تكون مراسم أداء اليمين للحكومة بعد تشكيلها في مدينة عدن، إلا أنه يتعذر ذلك حاليا.
وأشار إلى أن “ذهاب الرئيس هادي إلى عدن يحتاج لترتيبات خاصة ودقيقة جدا لم تتهيأ بعد”، مؤكدا أن الحكومة التي يرأسها معين عبدالملك، ستنتقل بعد أداء اليمين إلى عدن.وقال إن “الرئيس اليمني سيعود إلى العاصمة المؤقتة عدن لاحقا، بعد أن تكتمل الترتيبات الأمنية فيها”.
و أصدر الرئيس اليمني مرسوما رئاسيا، قضى بتشكيل حكومة جديدة تتألف من 24 وزيرا برئاسة معين عبد الملك سعيد.وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، كشف عن الموعد المحدد لعودة الحكومة اليمنية من الرياض إلى مدينة عدن.وقال آل جابر، في تصريحات لقناة العربية السعودية، إن “الحكومة اليمنية ستعود إلى عدن خلال أسبوع”.
وتابع آل جابر: “ستعود الحكومة فور انتهاء الترتيبات”، وسط أنباء عن عدم تنفيذ المجلس الانتقالي أي انسحابات جديدة من مدينة عدن، كما ورد في اتفاق الرياض الموقع عليه مع الحكومة اليمنية قبل ما يزيد على عام.
ونفى الدبلوماسي السعودي تدخل بلاده في اليمن “إلا ضمن ما يطلبه اليمنيون”، وذلك بعد اتهامات من قبل مسؤولين وبرلمانيين يمنيين بأن آل جابر يتدخل في تشكيلة الحكومة.السفير السعودي آل جابر، اعتبر أن تشكيل الحكومة “إنجاز كبير للجميع”، وبتوافق وطني، سيدفع جماعة الحوثي للقبول بالحل السياسي.من جانبه، علق “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم إماراتيا، على مشاركته في تشكيلة الحكومة الجديدة، قائلا إنها “خطوة محورية نحو تعزيز الشراكة”.وتعقيبا على إعلان الحكومة اليمنية الجديدة، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الجديدة معمر الأرياني إن “بلاده دخلت مرحلة جديدة عنوانها الشراكة بين مختلف القوى السياسية”، مؤكدا أن إعلان تشكيل حكومة الكفاءات السياسية تشكل منعطفا فارقا في مسار معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران.