جددت الأطراف الموقعة اتفاق الجزائر من أجل السلم والمصالحة في مالي، عقب مشاورات “مثمرة” نظمت يومي الجمعة والسبت بالجزائر، تمسكها بتنفيذ هذا الاتفاق والاحترام التام للقرارات التي ستتخذ في هذا الشأن.
وجاء ذلك في بيان قرأه السبت المبعوث الخاص المكلف بالساحل وافريقيا بوجمعة ديلمي، في ختام المشاورات أمس.
ويقوم وفد مالي يضم وزير المصالحة الوطنية، العقيد اسماعيل واغي، و مسؤولي الحركات الموقعة على ذات الاتفاق بزيارة إلى الجزائر منذ الجمعة.
ويأتي ذلك في إطار البحث عن أفضل السبل التي من شأنها السماح بالتنفيذ الفوري والمتوازن لأحكام الاتفاق من أجل السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر ودعوة من السلطات الجزائرية بصفتها المشرفة على قيادة الوساطة الدولية ورئيسة لجنة متابعة الاتفاق لاستعادة السلم والاستقرار في مالي.
وأورد المصدر أنه “في ختام مشاورات مثمرة حول مجموعة من الأسئلة أثارها الجانبان بشأن مواضيع متعلقة بالسبل والوسائل الكفيلة بتسهيل التنفيذ السريع لأحكام الاتفاق، تعهد المشاركون بمواصلة المناقشات بمجرد عودتهم إلى باماكو من أجل رفع جميع القضايا العالقة التي عطلت حتى الآن إلى مسار السلم وتوفير أفضل الظروف لعقد الدورة المقبلة للجنة المتابعة”.
وأشاد المشاركون “بالدور المحرك” الذي تلعبه الجزائر بصفتها المزدوجة كرئيسة لجنة متابعة الاتفاق والمشرفة على قيادة الوساطة الدولية لتوفير كافة الشروط الضرورية والتي من شأنها السماح بتنفيذ سريع وتوافقي لبنود الاتفاق لصالح جميع سكان مالي.
وأكد وزير المصالحة الوطنية لدولة مالي، العقيد إسماعيل واغي، أن الجزائر أعطت الفرصة للماليين لتذليل بعض الصعوبات من أجل تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر.
وأضاف “أعرب عن خالص شكري للجزائر على إعطاء الماليين فرصة التواجد هنا في جو من الهدوء قصد تذليل بعض الصعوبات لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر”.
وتابع بالقول أن الجزائر التي تشرف على رعاية وقيادة (الوساطة الدولية) ما فتئت تدعم المسار منذ إنشاءه إلى غاية اليوم.
وأشار الوزير إلى أن اللقاء الذي يعقد بالجزائر يعتبر “بالغ الأهمية بحيث يأتي في ظرف يشهد توترات ملموسة بين مختلف الأطراف الموقعة على الاتفاق”.
وشكر الوزير المالي “الحركات الموقعة على روح التعاون والتفهم”، داعيا إياها إلى “تنفيذ الاتفاق لصالح سكان مالي”.