إن شهر رمضان قد قرب رحيلُه، وأزف تحويلُه، وهو ذاهب عنكم بأفعالكم، وقادم عليكم غدًا بأعمالكم، فيا ليت شعري ماذا أودعتموه؟ وبأي الأعمال ودَّعتموه؟ أتراه يرحل حامدًا صنيعكم أو ذامًّا تضييعكم؟. واعلموا أن النصف الأخير أفضل مِن الأول؛ لأن فيه العشر وليلة القدر، والأعمال تُضاعف بشرف وقتها ومكانها.