الجزائر- يحضر عدد من النشطاء والحقوقيين الجزائريين المقيمين في مختلف العواصم الاوربية، خطوات للجوء إلى القضاء الدولي بهدف تحريك ملف استرجاع اكثر من 36 جمجمة لمقاومين جزائريين إبان فترة الاحتلال
الفرنسي موجودة بمتحف الإنسان بباريس، وذلك على خلفية تقاعس السلطات الفرنسية في ارجاعها الى الجزائر عبر القنوات الرسمية كما تم الاتفاق عليه .
ولهذا الغرض وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة، شرع عدد من المحامين الجزائريين المقيمين بفرنسا وبريطانيا وبلجيكا في التحرك لتشكيل تكتل جمعوي قانوني بالأراضي الفرنسية على أن يتم تحريك دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية ضد الحكومة الفرنسية بتهمة التقاعس في استرجاع جماجم ورفاة أكثر من 36 جزائريا سقطوا في ميدان الشرف بسواحل العاصمة خلال مواجهة أولى قوافل الاحتلال الفرنسي في جويلية 1830 .
وكانت الجزائر وبطريقة رسمية طلبت من فرنسا استرجاع هذه الجماجم خاصة وأن الجزائر سهلت في الأسابيع الأخيرة عملية نقل رفات جنود الجيش الفرنسي الاستعماري من الجزائر وإلى فرنسا فيما تبدي فرنسا تماطلا في هذا الملف وتبحث عن حله بطريقة تحمل طابعا مصلحيا على غرار ملفات الذاكرة العالقة منذ سنة 1962 وملف الأرشيف والتعويض والاعتذار، حيث تتعامل باريس مع هذا الملف بتصريحات صحفية عابرة تفتقد لطابع الجدية والموضوعية حيث لم تقم بأي خطوة عملية باستثناء تصريح مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس الذي أبدى استعداده لدراسة جدية لطلب الجزائر بإعادة الـ 37 جمجمة، نافيا أن تكون هناك صعوبات وعراقيل قانونية تحول دون القيام بهذه الخطوة .
