مارسيل خليفة سيعود إلى الجزائر في ديسمبر المقبل

حفل ضخم بدار الأوبرا وأغنية جزائرية مرتقبة

حفل ضخم بدار الأوبرا وأغنية جزائرية مرتقبة

نظمت السيدة مليكة بن دودة وزيرة الثقافة والفنون مأدبة عشاء على شرف الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة، وذلك في ختام زيارته للجزائر التي استغرقت قرابة أسبوع كامل حضر خلالها البرايم الأخير للبرنامج الغنائي “ألحان وشباب” المنظم من طرف التلفزيون الجزائري، إلى جانب مشاركته في فعاليات الصالون الدولي للكتاب، حيث قدم، مساء الثلاثاء، مداخلة متميزة في الندوة الثقافية الموسومة بـ “منصة وقع الكلمة”، التي احتضنها فضاء “فلسطين (غسان كنفاني)، ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الثامنة والعشرين.

وفي حديثه أمام نخبة من الأدباء والمفكرين وجمهورٍ غصّت به القاعة، استعاد خليفة محطات من تجربته الفنية والفكرية، متأملاً في علاقة الكلمة بالموسيقى، ومؤكداً رؤيته للفن كـ “فعل مقاوم وإنساني” يجسد روح الحرية والجمال في مواجهة القبح والنسيان. كما شدّد خليفة على أن الكلمة تظلّ نواة الفعل الإبداعي، ومعبراً صادقاً عن وجدان الشعوب وتوقها للكرامة، مستحضراً في حديثه تجارب الشعراء الذين رافقوا مسيرته، وفي مقدمتهم محمود درويش. وقد عرفت الندوة حضور السيدة مليكة بن دودة وزيرة الثقافة والفنون، التي شاركت الحضور النقاش حول أثر الفن في الوجدان الجمعي، مؤكدة أن الثقافة جسرٌ دائم للتواصل بين الشعوب وصوتٌ للإنسان الحر. وفي ختام الأمسية، كرمت السيدة الوزيرة الفيلسوف فتحي تريكي، عرفانا بإسهاماته في الحقل الأكاديمي والثقافي والفكري، قبل أن يستجيب مارسيل لطلب الجمهور مردداً معهم مقطعا من أغنيته الخالدة “منتصب القامة أمشي”، في لحظةٍ مؤثرة اختتمت بها الندوة على إيقاع الكلمة والموسيقى والروح الحرة. وكشفت مصادرنا أن مارسيل خليفة سيعود إلى الجزائر في ديسمبر المقبل، حيث سيحيي حفلا ضخما بدار الأوبرا قد يغني خلاله لنص جزائري وهو الذي قال: “لم أغنّ لأي شاعر جزائري، للأسف، وهذا نقص منا، ونحن مقصرون، لكن سأغنّي وأكتب موسيقى لنص جزائري قريبا”.

ب\ص