أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، السبت، أن المرأة ركيزة ولها دور بارز وفعال في المجتمع، وبلادنا تراهن عليها في تحقيق الأمن والسلم، بإشراكها في حل مختلف النزاعات والمفاوضات، في حين الجزائر تعيش مرحلة جيوسياسبة خاصة، نظرا لما يجري على حدودها ومحيطها الإقليمي، وهو ما يتطلب التجنيد والصرامة وإشراكها في هذه العملية الجد مهمة، مشيرة بأن قانون التعبئة العامة، جاء ليحافظ على السلم والأمن والاستقرار ببلادنا. وأوضحت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، في تدخلها أثناء الندوة التي نظمت بمركز الثقافة بالأبيار، حول المرأة والمحافظة على السلم والأمن في الجزائر، للعب المرأة دور بارز في المجتمع، فهي التي تربي النشأ على ثقافة السلم والتسامح، وذلك لقبول سياسة التعايش السلمي، حيث كانت المرأة الجزائرية العقل المدبر ووقفت إلى جانب أخيها الرجل في الثورة إلى غاية الاستقلال، وفي العشرية السوداء دافعت عن مقومات الجزائر، وحاليا لبلادنا دور مهم في مجلس الأمن، وتراهن على المرأة في تحقيق هذا المسعى، لكونها على دراية بأنها هي الأساس في بناء الأمن والاستقرار، ويندرج هذا الاهتمام بإشراكها في حل النزاعات والمفاوضات. وأضافت نورية حفصي، أن موضوع المرأة والمحافظة على السلم والأمن في الجزائر، يعد بالغ الأهمية خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العالم وحرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وذلك على مسمع المحتمع الدولي، الذي لم يتحرك وبقي ساكتا لحد اللحظة، أمام ما يحدث من مجازر مروعة، وبالمقابل فإن الجزائر تعيش مرحلة جيوسياسبة خاصة، نظرا لما يجري على حدودها ومحيطها الإقليمي، وهو ما يتطلب التجنيد والصرامة، ولهذا فإن قانون التعبئة العامة الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وصوت عليه البرلمان مؤخرا، يهدف للمحافظة على السلم والأمن والاستقرار. مشددة في الأخير، على ضرورة التحسيس بخطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا، ومساندة الجيش الوطني الشعبي، الذي يدافع عن أمننا واستقرار بلادنا، وبالتالي فالمرأة تلعب دور كبير ومهم جدا في التوعية والتحسيس بخطورة المرحلة، وأن تتظافر جهود الجميع لشرح قانون التعبئة العامة.
بن سحنون: الظروف الإقليمية المحيطة ببلادنا تستوجب أعلى درجات الوعي
وبدورها أفادت الأمينة العامة الولائية، للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، فوزية بن سحنون، في تدخلها، أنه في ظل الظروف الإقليمية المحيطة ببلادنا تستوجب أعلى درجات الوعي، مع ضرورة العمل المشترك مع المرأة، لأنها مناضلة وصاحبة مواقف وبالتالي فهي تعد عنصر مركزي وفاعل في تعزيز الأمن وصناعة السلم، حيث لقاء اليوم جاء ليرفع أسلوب الوعي والتحديات التي تواجه بلادنا، والمخاطر المحدقة بمحيطنا الإقليمي. وأكدت فوزية بن سحنون، على الدور البارز للنساء في المجتمع، ويجب أن تمنح لهن فرصة لتعزيز شعورهن بالمسؤولية الجماعية، اتجاه الوطن وتثمين المكاسب المحققة، خاصة في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، مع تعزيز للسلم الاجتماعي كأحد ركائز المجتمع المدني، وكذا وضع نصب الأعين تعزيز الجبهة الداخلية بإشراك العنصر النسوي. داعية في الأخير، كل الجمعيات للتنسيق قصد توسيع ثقافة السلم، وإشراك المرأة كشريك فعال فيه.
نادية حدار
