حظر السفر الأمريكي للمسلمين يصدم العالم….. ايران تمنع دخول الأميركيين رداً على قرار ترامب

elmaouid

 أثار الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمنع المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة موجة غضب وردود أفعال دولية كما تسبب الحظر في ارتباك وذعر بين المسافرين مع إعادة البعض من رحلات متجهة للولايات المتحدة.

 وسعى محامون أميركيون مختصون بقضايا الهجرة في نيويورك لوقف القرار وقالوا إن عددا من الأشخاص احتجزوا بسببه بالفعل بصورة غير قانونية.وعلق ترامب السماح بدخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر ومنع مؤقتا الزائرين من سوريا وست دول إسلامية أخرى قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية.وفي السياق نددت الخارجية الإيرانية بالقرار الذي وقع عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي يمنع مواطنيها من السفر لأراضي الولايات المتحدة، معتبرة أن هذا القرار، وإن كان مؤقتاً، فإنه يعني إهانة كبرى للعالم الإسلامي عموماً، ولإيران خصوصاً، ويقدم هدية مجانية للمتطرفين والإرهابيين وداعميهم.وجاء في بيان رسمي صادر عن الخارجية، أن “طهران تحترم مواطنيها الموجودين في الداخل والخارج على حد سواء، وستتخذ خطوات قانونية مناسبة، لذا، ستكون البلاد مضطرة للتعامل بالمثل وإيقاف إصدار التأشيرات للأميركيين إلى حين إلغاء القرار”.وأكد البيان أيضاً “احترام إيران للمواطنين الأميركيين والفصل بينهم وبين سياسات حكومة بلدهم”، والتي وصفتها الخارجية الإيرانية بـ”المعادية”.وأشارت الخارجية إلى “الظروف التي تسيطر على العالم برمته في الوقت الراهن، والتي تستدعي المزيد من التقارب والحوار، للوقوف بوجه التطرف، لكن القرارات الأميركية غير المدروسة تروج للمزيد من العنف، وهو ما يدعم تنظيم الدولة الإسلامية”، بحسب البيان.وأكدت الخارجية كذلك أنها “اتخذت التدابير المناسبة وتواصلت مع مقرات البلاد الدبلوماسية وطالبتها بتقديم الخدمات للإيرانيين المقيمين في الخارج ممن شملهم القرار الأميركي وإعطائهم الأولوية لتسهيل عودتهم للبلاد”.وعلى غرار طهران قالت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقى ، الأحد إن قيود السفر التى فرضتها الولايات المتحدة على العراق ليست “من الإنصاف” وطالبت الحكومة فى بغداد بالرد بالمثل على القرار الأمريكى.وجاءت دعوة اللجنة بعد اجتماع فى بغداد. وأضافت فى بيان قرأه حسن شويرد “نطالب الحكومة العراقية للقيام بالمثل تجاه القرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية.”وتابعت “العراق فى خط المواجهة الأول فى الحرب ضد الإرهاب.. وليس من الإنصاف أن يعامل العراقيون بهذه الطريقة.”وكان قد دعت قوات الحشد الشعبى الأحد الحكومة العراقية إلى حظر دخول الرعايا الأمريكيين العراق وطرد الموجودين بالفعل فى البلاد ردا على قيود السفر الأمريكية الجديدة على العراقيين.وجاءت هذه الدعوة فى بيان نشره المتحدث باسم الحشد الشعبى أحمد الأسدى. ومن جانبه، حذر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، نظيره الأميركي من “الانطواء على الذات”، ودعاه إلى “احترام” مبدأ استقبال اللاجئين.واعتبر رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، أن أزمة اللاجئين لن تحل “عبر إقامة الجدران”، وذلك ردا على القيود في مجال الهجرة التي فرضها ترامب.وفي تعليقها على القرار، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها لا تتفق مع “هذا النوع من النهج”.وتعرضت ماي لانتقادات من مشرعين في حزبها لعدم إدانتها لقرار ترامب.وقالت متحدثة باسم ماي: “سياسة الهجرة في الولايات المتحدة أمر يرجع لحكومة الولايات المتحدة، تماما مثل سياسة الهجرة لهذا البلد ينبغي أن تضعها حكومتنا”. وأضافت: “لكننا لا نتفق مع هذا النوع من النهج، وليس هو ما ننتهجه. ندرس هذا الأمر التنفيذي الجديد لنرى ما يعنيه وما الآثار القانونية، لا سيما العواقب على مواطني المملكة المتحدة”.وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن “الكنديين سيرحبون بالفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب”، وذلك غداة توقيع ترامب على القرار.من جانبه، أكد وزير الخارجية الإندونيسية، ريتنو مرسودي، اليوم، أن إندونيسيا، التي تقطنها أغلبية مسلمة، تأسف بشدة لخطط الرئيس ترامب بـ”التدقيق الشديد” في الناس القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة ويرغبون في دخول الولايات المتحدة، تماشيا مع الأمر التنفيذي الجديد المتعلق بالهجرة. وقد وجدت العديد من الدول نفسها في قلب الزوبعة التي أحدثها قرار ترامب، بينها السويد، حيث جرى توقيف عراقي (33 سنة) في مطار نيويورك قادم من استوكهولم على متن الخطوط النرويجية “نرويجيان”، ضمن برنامج سنوي لزيارة زوجته التي كانت تعمل مترجمة للأميركيين في العراق.ودفعت حالة التخبط في المطارات وزيرة خارجية السويد، مارغوت فالستروم، إلى رفض خطوات ترامب حول سياسة الهجرة التي ينتهجهامعبرة عن “القلق” بعدم السماح لأناس من دول معينة بدخول البلد، معتبرة أن ذلك “يخلق عدم ثقة بين البشر”. وفي الدنمارك، ذهب وزير الخارجية (عن تحالف الليبراليين من يمين الوسط)، أندرس صموئيلسين، إلى اعتبار خطوة ترامب “غير ذكية”، وكتب على صفحتيه الرسميتين على وسائل التواصل أنه “لا يجب أن نحكم على بعضنا سوى فرديا”.وقال وزير خارجية الدنمارك للقناة الثانية الإخبارية: “أستغرب خطوة ترامب التي أعتبرها قاسية جدا، وتصنع نوعا من الفتنة، وتحمل عواقب وخيمة، كخطوة ذات دلالات سياسية تحمل طابع ردود أفعال مضخمة من ترامب”.