تسبّب ارتفاع منحى مؤشر الإصابات بفيروس كورونا وظهور السلالات المتحورة في الجزائر في تحرك جل ولاة الوطن لمحاصرة انتشار الفيروس عن طريق فرض العديد من الإجراءات الاستعجالية.
حيث قررت ولاية الجزائر، تمديد إجراءات الحجر الجزئي المنزلي لمدة 21 يوما بداية من منتصف الليل إلى الرابعة صباحا، بالإضافة إلى حظر جميع أنواع التجمعات للأشخاص والتجمعات العائلية وحفلات الزواج والختان وغيرها من المناسبات، مع تطبيق العقوبات التنظيمية ضد المخالفين ومالكي الأماكن التي تستقبل هذه التجمعات.
وأضاف بيان صدر من الولاية، نشر عبر حسابها الرسمي “فايسبوك”، أن والي العاصمة، كلف مصالح مديرية التجارة بالعاصمة للقيام بالعمليات الرقابية على مستوى المحلات والأسواق رفقة القوة العمومية مع تطبيق الغلق الفوري للمحل التجاري وسحب السجل ضد التجار الذين لا يحترمون الإجراءات الوقائية.
وشدد البيان على ضرورة تعزيز نظام الرقابة من قبل المصالح المختصة على مستوى الأسواق العادية والأسبوعية بالإضافة إلى وسائل النقل لمراقبة مدى الامتثال للتدابير الوقائية لاسيما ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي، مع تطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد المخالفين.
وبخصوص عيد الأضحى، ستقوم المصالح المختصة بعمليات مراقبة من أجل التحقق من تطبيق البروتوكولات الصحية واحترام التدابير الوقائية، يضيف البيان.
حظر جميع تجمعات الأشخاص والعائلات وحفلات الزواج والختان بولاية باتنة
قررت مصالح ولاية باتنة حظر جميع تجمعات الأشخاص والتجمعات العائلية وحفلات الزواج والختان وذلك ضمن تدابير الوقاية من انتشار كوفيد-19، وقرر في هذا الشأن الوالي، توفيق مزهود كذلك تكليف مصالح الأمن والتجارة بتنظيم زيارات ميدانية عبر قاعات الحفلات لمتابعة مدى التجسيد الفعلي لقرار تجميد أنشطتها واتخاذ التدابير الردعية اللازمة ضد المخالفين التي تصل إلى سحب الترخيص بالاستغلال، وفق ما تضمنه البيان.
وجاء في بيان لمصالح الولاية أن القرارات تضمنت كذلك تمديد إجراء الحجر المنزلي عبر إقليم بلديات ولاية باتنة لمدة 21 يوما ابتداء من 12 جويلية من الساعة منتصف الليل إلى الرابعة من صباح اليوم الموالي، حيث تكلف مصالح الأمن والنقل بتكثيف الرقابة فيما يتعلق بالامتثال للبروتوكولات الصحية الخاصة بوسائل النقل والركاب.
كما تقرر تكليف مصالح الأمن والتجارة والفلاحة بتكثيف الرقابة الفعلية فيما يخص مدى الامتثال لتطبيق البروتوكول الصحي خاصة عبر الفضاءات والمحلات التجارية والأسواق الأسبوعية والمواشي، مثلما تمت الإشارة إليه.
واستنادا لنفس المصدر، فإن الأمين العام للولاية ورؤساء الدوائر وكل مدراء القطاعات والمصالح المعنية وكذا رؤساء المجالس الشعبية البلدية وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ورئيس الأمن الولائي ملزمون بتنفيذ هذا القرار الذي ينشر ضمن مدونة القرارات الإدارية للولاية.
إعادة تفعيل القرارات الخاصة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا بتيارت
قررت السلطات الولائية لتيارت إعادة تفعيل التدابير الخاصة بالوقاية من انتشار وباء كورونا، وأوضح بيان لديوان الوالي أنه “تقرر أثناء الاجتماع التقييمي للوضعية الوبائية بولاية تيارت، أشرف عليه الوالي، محمد أمين درامشي، إعادة تفعيل التدابير المتعلقة بالوقاية والحد من انتشار وباء كورونا، بما فيها منع التجمعات الاجتماعية والعائلية كالأعراس والجنائز، ومواصلة حملات التعقيم والتطهير في الأماكن العمومية والساحات ومراقبة مدى احترام البروتوكول الصحي، لا سيما شروط الوقاية الصحية والتباعد الجسدي داخل الأسواق والمحلات التجارية ووسائل النقل”.
وأبرز ذات المصدر بأن “تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على الوباء مرتبط أساسا بتحقيق المناعة الجماعية من خلال الاقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا”، مضيفا أنه تقرر تكثيف التلقيح عبر كل بلديات الولاية وكذا الحملات التحسيسية لتوعية المواطن بأهمية التلقيح في حماية صحة المواطنين من أعراض هذا الفيروس المستجد.
ويرجع قرار اعادة تفعيل الإجراءات الخاصة بالوقاية من انتشار وباء كورونا إلى التزايد المستمر لعدد المصابين بالوباء بالولاية، مما أدى إلى تسجيل اكتظاظ على مستوى المصلحة الخاصة بمعالجة مرضى كوفيد-19 بمستشفى “يوسف دامرجي” بتيارت.
تخصيص فضاء جواري للتلقيح ضد فيروس كورونا بإيليزي
خصصت مديرية الصحة والسكان بولاية إيليزي فضاء جواريا لتلقيح المواطنين ضد فيروس كوفيد -19، في إطار الجهود الوطنية لتعزيز هذه الحملة الوقائية.
وجرى فتح هذا المركز الجواري على مستوى الساحة العمومية “الشيخ أمود” بوسط المدينة من خلال نصب خيم وتجهيزها بكافة الوسائل والمستلزمات الطبية التي تتطلبها هذه العملية الوقائية، حيث يشرف على تأطيرها طاقم طبي مشترك من المؤسسة العمومية الاستشفائية وكذا مصالح الصحة بمديريتي الأمن الوطني والحماية المدنية بالولاية.
وعرفت هذه العملية مع انطلاقها خلال الساعات الأولى إقبالا لا بأس به من قبل المواطنين الراغبين في تلقي اللقاح، حيث أبدوا استحسانهم لهذه المبادرة، سيما وأنها متاحة ومجانية لجميع الفئات العمرية مع تسهيل إجرائها بشكل مباشر دون شرط التسجيل المسبق كما هو ساري على مستوى الهياكل الاستشفائية، مثلما ذكر السيد عوامر عزيز في انطباع لـ “وأج” عقب تلقيه جرعة اللقاح على مستوى هذا الفضاء الجواري.
من جهته، أكد مدير الصحة أحمد زناتي أن هذه العملية سيتبعها أيضا فتح مراكز وفضاءات جوارية إضافية عبر باقي بلديات الولاية قصد تعزيز نقاط التلقيح خارج الهياكل الصحية، وتسريع وتيرة تنفيذ هذا الإجراء الوقائي وتوسيعه لفائدة جميع المواطنين.
وأشار في السياق إلى “أن عملية التلقيح بولاية إيليزي والتي عرفت عزوفا وإقبالا محتشما منذ انطلاقها في شهر فيفري الماضي، ها هي اليوم تلقى قبولا من مختلف شرائح المجتمع مع ارتفاع مستوى الوعي الوقائي لدى المواطن بضرورة تلقي اللقاح في ظل تزايد الإصابات وظهور سلالات متحورة جديدة”.
يذكر أن ولاية إيليزي كانت قد استلمت ما مجموعه 6 آلاف جرعة من اللقاحات (سينوفارم واسترازينيكا وسينوفاك)، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس المستجد، حيث خصصت مصالح القطاع تسعة (9) مراكز تلقيح عبر مختلف المؤسسات الصحية ببلديات الولاية، إلى جانب تسخير ثماني (8) فرق متنقلة لفائدة ساكنة المناطق النائية والمعزولة، كما أشير إليه.
رفيق أ