حضور مميز للثقافة الجزائرية

elmaouid

 تعرف الدورة الـ 17 لمهرجان العالم العربي بمونتريال التي تعقد فعالياتها من 29 أكتوبر إلى 13 نوفمبر المقبل بمونتريال (الكيبك) حضورا قويا للثقافة الجزائرية، من خلال العديد من عروض الأفلام والحفلات الفنية والمحاضرات الفكرية، وفقا للمنظمين.

وسيشارك في هذه التظاهرة التي تعقد تحت شعار “الغسق” – فنانون وباحثون ومثقفون من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية- كل من مغنية البوب الجزائرية آمال زان ومغني الغناوة (الديوان) وعازف الغيتار الجزائري – الكندي عبد الحق بن مجباري.

وتعتبر آمال زان -التي اشتهرت خصوصا بأغنيتها “كان يقولي انحبك”- من الأسماء البارزة في موسيقى البوب الجزائرية، حيث يجمع أسلوبها بين طبوع مختلفة كالريغي والفلامنكو والروك والشعبي والبوب، بالإضافة للموسيقى الأندلسية، وهي تغني عادة عن الحب والوطن والحنين والأمل ومشاكل الشباب.

وسيقدم من جهته عبد الحق بن مجباري رفقة مجموعته الموسيقية “غروز” حفلا في الغناوة، حيث تجمع موسيقاه أيضا طبوعا أخرى كالريغي والبلوز والروك والجاز، وقد سبق له وأن أدى العديد من العروض رفقة والده “المعلم مجبر” وأخواله في فرقة “قعدة ديوان بشار”.

وضمن العروض السينمائية، سيقدم الفيلم الروائي الطويل “فاطمة نسومر” (2015) للمخرج بلقاسم حجاج والفيلم الروائي الطويل “السطوح” (2013) لمرزاق علواش، “الآن بإمكانهم المجيء” (2015) لسالم ابراهيمي والفيلم الروائي الطويل “مونتريال البيضاء” (2016) لبشير بن صادق.

كما ستُقدم خلال هذا المهرجان قراءة مسرحية لنص للكاتبة الكندية باسكال لافي تؤديه الممثلة ميلاي توفيق مخصصا للمجاهدة جميلة بوحيرد “رمز للمقاومة” خلال حرب التحرير الجزائرية.

وفي إطار محاضرات الدورة الـ 17 للمهرجان، ستقام أيضا عدة ندوات حول الإسلام والحداثة والإسلاموفوبيا والعنصرية والإندماج ينشطها الباحث الإسلامي الفرانكو-جزائري صهيب بن شيخ.

وسيعرف حفل افتتاح التظاهرة تنظيم حفل فني لبناني- سوري – كندي ستنشطه المطربة اللبنانية عبير نعمة رفقة دراويش مدينة حلب السورية تكريما للتراث الثقافي والموسيقي الثري والمتنوع لبلاد الشام “المهدد اليوم بالزوال” بسبب الحروب الجارية بالمنطقة، وفقا لنفس المصدر.

ومن الفنانين المشاركين أيضا بهذا المهرجان، الفنان التونسي لطفي بوشناق والمغنية الكندية من أصل لبناني لامية يارد وكذا الفنان وعازف العود عز الدين المغرابي.

ويعتبر مهرجان العالم العربي بمونتريال -الذي تأسس عام 2000- بمثابة فضاء لـ “التلاقي والحوار بين الثقافتين العربية والغربية”، حيث يقدم سنويا عشرات النشاطات الثقافية والفنية والفكرية وفقا للقائمين عليه.