نظّمت الجمعية الولائية “شباب المستقبل” عشية الثلاثاء، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “بركات سليمان” بولاية عنابة، فعاليات اليوم الأول من مسابقة الأيام الوطنية للقصة القصيرة المصوّرة الموجهة للأطفال، وذلك بدعم من وزارة الثقافة والفنون، وبإشراف من مديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة، وفي إطار مبادرة “صيفنا_لمة_وأمان”.
تميّزت الانطلاقة بحضور لافت للأطفال المشاركين وأوليائهم، وسط أجواء ودّية وتفاعلية منحت هذا الموعد الثقافي طابعًا تربويًا وإنسانيًا مميزًا. وقد استُهل اللقاء، بتقديم شامل للمسابقة، حيث تم التعريف بأهدافها العامة، المتمثلة في تحفيز المواهب الأدبية والفنية لدى الأطفال، وتشجيعهم على التعبير الإبداعي من خلال السرد المصوّر، مع التركيز على التراث المادي واللامادي كمرجع إلهامي أصيل، يعزز الانتماء والهوية الثقافية. خلال الجلسة الافتتاحية، تم شرح قوانين المسابقة وشروط المشاركة لضمان سيرها في أجواء شفافة ومنظمة، تتيح مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المتسابقين، مع الحرص على خلق مناخ تنافسي بنّاء. وكان من أبرز محطات هذا اليوم التكويني، المحاضرة التوجيهية التي ألقاها مجموعة من الأساتذة والمكونين المختصين، حيث تناولوا أسس بناء القصة المصورة، من الجانبين الفني والتربوي، بدءًا من اختيار الفكرة، وتحديد البنية السردية، مرورًا بتصميم الشخصيات، ووصولًا إلى كيفية المزج بين النص والصورة بطريقة تفاعلية تخاطب عقل الطفل وخياله. وشدد المحاضرون، على أهمية أن تكون القصة المصوّرة وسيلة تعليمية وتربوية في الآن ذاته، تساهم في غرس القيم الإيجابية، وتفتح أمام الطفل آفاق التعبير الحر والمبدع، ضمن إطار ثقافي يراعي خصائص مرحلته العمرية. تأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة الأنشطة الصيفية التي تهدف إلى تنشيط الفعل الثقافي في الوسط الطفولي، وتوفير فضاءات تربوية تدمج بين الترفيه والتكوين، بإشراف مؤسسات ثقافية محلية تؤمن بدور الكتاب والفن في تنمية الإنسان.
س. ع