الطبعة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي

حضور جماهيري لافت

حضور جماهيري لافت

تتواصل فعاليات الطبعة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي، التي يحتضنها مسرح الهواء الطلق “صايم لخضر” بسيدي بلعباس، وسط إقبال جماهيري واسع خاصة من فئة الشباب، الذين توافدوا بكثافة للاستمتاع بسهـرات فنية تجمع بين الأصالة والتجديد.

وقد لاقت السهرة الثانية من هذه التظاهرة الفنية تجاوبا كبيرا من طرف العائلات والشباب الحاضرين الذين تفاعلوا مع الأغنيات التي قدمها الفنانون ورقصوا على أنغام الراي في اجواء احتفالية وحماسية مميزة، طبعتها الهتافات والتصفيقات الحارة والزغاريد. وعرفت هذه السهرة  تنوع العروض الفنية التي ألهبت حماس الجمهور، بمشاركة أسماء لامعة في الساحة الغنائية على غرار الشيخ ميمون، الشاب معاشو علام، الشاب نبال، عباس مرحوم، كبير برابح، إلى جانب فرقة “مورصادو” التي أضفت لمسة عصرية على الأجواء. وفي تصريح له أكد محافظ المهرجان حسام حرز الله على “أهمية إتاحة الفرصة للفنانين الشباب لإبراز مواهبهم الفنية”، مشيرا إلى أن “هذه التظاهرة تشكل منصة حقيقية لإرساء أغنية الراي الأصيلة المميزة بكلمات تروي قصص الشباب وتروق لذوق جمهور هذا الفن العالمي”. من جهته، أوضح مدير الثقافة والفنون لولاية سيدي بلعباس، عبد الحق عامر، أن المهرجان يعد مناسبة للتعريف بتاريخ أغنية الراي، لا سيما من خلال تسليط الضوء على الفنانين البارزين في المنطقة والتعريف بمسارهم الفني وما قدموه لهذا اللون الغنائي الذي يعد جزءا من التراث الثقافي الجزائري”. وتتواصل السهرات الفنية للمهرجان إلى غاية ليلة الأحد في برنامج ثري يجمع بين رواد أغنية الراي والجيل الجديد، بما يعكس استمرارية هذا اللون الفني وقدرته على التجدد ومواكبة تطلعات الجمهور. للإشارة، يتم بالموازاة مع هذا المهرجان المنظم تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون وولاية سيدي بلعباس بمشاركة 23 فنانا، تنظيم ندوات فكرية حول تاريخ الراي فضلا عن معرض للفن التشكيلي تحت عنوان “زرقي أحمد، صوت خالد في الذاكرة الوطنية”.

ب. ص