حضوراً في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى… المدربون الأجانب يسيطرون على الدوري الإنجليزي في موسم 2017-2018

elmaouid

ستعرف الخريطة الفنية لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز في نسخة الموسم الرياضي الجديد (2017-2018)، الذي سينطلق في شهر أوت المقبل، حضوراً قوياً وسيطرة للمدربين الأجانب على مقاعد الاحتياط بنسبة حضور

تُعد هي الأقوى والأعلى في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

ويكشف تقرير لصحيفة “ماركا” الإسبانية عن التباين الواضح بين الوجود الأجنبي في مسابقة “البريميرليغ” وبقية الدوريات الأوروبية، ما يعكس الثقة والاعتماد المفرطين للأندية الإنجليزية على المدراء الفنيين الأجانب، والرهان عليهم لتحقيق نتائج إيجابية سواء في الدوري الممتاز أو في بقية الاستحقاقات.

وعلى الرغم من فشل مدربين أجانب كثر مع أندية مختلفة في مواسم منصرمة على غرار الإسباني بيب غوارديولا مع نادي مانشستر سيتي واستمرار صيام أرسنال عن التتويج مع الفرنسي أرسين فينغر، إلا أن ذلك يبقى بالنسبة للإنجليز، مجرد استثناءات لا يمكن أخذها كمعيار في ظل النجاحات الباهرة التي حققها الكثير من المدربين الأجانب بدليل أنه لم يسبق لأي مدرب محلي أن توج ببطولة الدوري الممتاز أو بطولة دوري أبطال أوروبا، إذ أن الفائزين بهذين اللقبين من الأجانب.

فخلال الموسم المنصرم، فإن لقب الدوري الإنجليزي ناله تشيلسي تحت قيادة الإيطالي انطونيو كونتي والوصافة ذهبت لتوتنهام هوتسبير بإشراف الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، والثالث ناله نادي ليفربول بفضل الألماني يورغن كلوب، والرابع أحرزه نادي مانشستر سيتي مع الإسباني بيب غوارديولا ولقب الدوري الأوروبي حققه مانشستر يونايتد مع البرتغالي جوزيه مورينيو، أما إيفرتون فظهر بشكل لافت مع الهولندي رونالد كومان.

وظلت نسبة حضور المدرب المحلي في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز تتقلص مع مرور المواسم، في ظل تألق الأجانب، لدرجة جعلت المنتخب نفسه يستنجد بمدراء فنيين أجانب للمرة الأولى في تاريخه مع حلول عام 2001 من خلال تعيينه للسويدي زفين جوران ايريكسون مديراً فنياً لـ “الأسود الثلاثة” في أعقاب الفشل الذريع للوطنيين مع المنتخب، قبل أن ينجح روي هودجسون في إعادتهم إلى الواجهة.

هذا، وبلغت أعلى نسبة حضور للمدرب الإنجليزي في مسابقة “البريييرليغ” خلال النسخة الأولى من بطولة الدوري الممتاز موسم (1992-1993) عندما بلغت 72 %، إذ من أصل 22 مدربًا كان هناك 16 مدرباً محلياً مقابل 6 أجانب فقط، غير أن الموسم الجديد سيشهد حضور ما نسبته 80 % من الأجانب بتواجد 16 مدربًا أجنبيًا لقاء 4 محليين فقط.

ويسجل الدوري الإنجليزي الممتاز حضوراً ضعيفًا للمدربين المحليين بنسبة بلغت 20 %، مقابل 80 % في الدوري الإسباني و90 % في الدوري الإيطالي، و67 % في الدوري الألماني، و60 % في الدوري الفرنسي.

ولا يُعزى الحضور الأجنبي للمدربين في مسابقة “البريميرليغ” إلى النتائج الجيدة التي حققوها، بل أيضا إلى القدرات المالية الضخمة التي تتمتع بها أندية إنكلترا، التي جعلتها قادرة على انتداب ألمع الأسماء، سواء تعلق الأمر بالمدربين أو باللاعبين في ظل هيمنة أجنبية مالية على الأندية بفضل الملاك والرؤساء الذين يرون بأن المدرب الإنجليزي لم يرتقِ بعد إلى مستوى الدوري الممتاز.

وينتمي المدربون الأجانب الستة عشر إلى 11 جنسية مختلفة، مع تسجيل غياب للمدرب الاسكتلندي للموسم الثاني على التوالي، رغم أنه المدرب الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري الإنجليزي، ممثلاً في السير اليكس فيرغسون الذي نال اللقب مع مانشستر يونايتد 13 مرة.

ويتواجد الرباعي الإنجليزي على دكة احتياط كل من نادي بورنموث الذي يتولى تدريبه إيدي هاو، ونادي ليستر سيتي الذي جدد ثقته في كريغ شكسبير، أما شين ديتش فيتولى الإشراف على نادي بيرنلي، فيما بول كليمنت يدرب نادي سوانزي سيتي.

وفي ظل إشراف أجنبي بالكامل على الأندية الستة الكبرى في إنجلترا، فإنه يستبعد أن ينجح أي مدرب إنجليزي من الرباعي في إنهاء احتكار الأجانب على لقب الدوري الممتاز، خاصة أن تسجيل مفاجأة على غرار تلك التي حققها ليستر سيتي في عام 2016 يُعد أمرًا مستبعداً.