الجزائر- أكد أحمد ميزاب الخبير الامني والقضايا الاستراتيجية بأن حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب الأخيرة بالجزائر التي وصفها بالنوعية والإيجابية كشفت الغطاء عن مخططات إجرامية ما تزال تحاول عبثا ضرب البلد المقبل
ليس على موعد تشريعيات 4 ماي فقط بل على عدة استحقاقات سياسية هامة.
وقال أحمد ميزاب في تصريح لـ “الموعد اليومي” بأن الجزائر على غرار بلدان العالم تعيش مرحلة صعبة وبالغة التعقيدات في الحرب على ظاهرة الإرهاب التي هي في تنام واضح، آخذة منحى تصاعديا خطيرا خاصة بعد سلسلة العمليات الارهابية التي ضربت بعض العواصم الاوروبية والعربية وبالتالي العالم الآن أصبح – بحسبه -في حالة ترقب ومخاض عسير في ظل تمدد هذه الآفة.
وأوضح المتحدث بأن كل السيناريوهات والاحتمالات واردة في ظل تدهور الوضع الأمني الدولي والإقليمي هذا الأخير الذي وصفه بالسيء جدا نظرا لجملة من الأزمات والتنامي الواضح للجريمة والجريمة المنظمة وحالة التدخلات الأجنبية في شؤون الدول والتي زادت الامور صعوبة في حلحلة المسائل بالشكل الدبلوماسي والسلمي كما تنادي به الجزائر.
ونبه المتحدث إلى نقطة جد هامة في الحرب على الإرهاب وهي أنه ما دام لا توجد هناك تدخلات خارجية فبقايا الإرهاب وخلاياه النائمة لا يمكن أن تقدر على التحرك وأن يكون لها فاعلية على الارض باعتبار أن هذه البقايا تقتات من الدعم الخارجي الذي هو في الأساس موردها الأساسي.
وتساءل المتحدث ذاته: لماذا الجميع يتحدث عن الخطر الإرهابي والجريمة المنظمة ولا يتساءل لمرة واحدة: من يصنع الإرهاب والجريمة المنظمة ويخلق لها ارتباطا بين مختلف التنظيمات الإرهابية التي تحمل في أجنداتها الاساسية ومرتكزاتها الوحيدة ضرب وحدة واستقرار الدول وإيجاد مكانة لصناعة الاسلحة التي لا تتوقف اطلاقا.
من جهة أخرى حذر المتحدث من كون الخريطة الارهابية في تشكّل وتحول مستمرين عبر خلايا إرهابية جديدة في وقت أشاد بمجهودات قواتنا الامنية المشتركة وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي الذي يقوم بمجهودات كبيرة لاجتثاث الارهاب والارهابين، اعتبارا من الوعي والحس الأمني الذي تمتلكه المؤسسة العسكرية وكذا اتخاذها لجملة من الاجراءات والاحترازات الوقائية التي أثبتت نجاعتها لحد اليوم خاصة أمام المراكز الحدودية والإستراتيجية والمؤسسات العمومية.
وأشاد المتحدث بالمصالح الأمنية التي قامت بتفعيل جهاز الإنذار المبكر الذي جسدته ميدانيا عبر 48 ولاية وأعطى نتائج فعالة وناجعة ومكن من إحباط عديد المخططات الإجرامية والإرهابية التي كانت وما تزال تستهدف مواقع حيوية ببلدنا.