الجزائر- تحصد حوادث المرور في الجزائر ما لا يقل عن 4 ألاف قتيل و60 ألف جريح فضلا عن ألفي شخص معاق كل سنة، وفق الإحصاءات التي كشف عنها، الأربعاء، المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد
رابح بن محي الدين.
وأوضح بن محي الدين، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الاذاعية الأولى، أنه سنويا يتم تسجيل حصيلة ثقيلة بسبب حوادث المرور لا تقل عن 4 آلاف قتيل و60 ألف جريح وألفي معاق، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من ضحايا هذه الحوادث هم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه استنادا لآخر الدراسات فإن العنصر البشري يتسبب بنسبة 86 بالمائة في وقوع هذه الحوادث بسبب عدم احترامه للقانون، داعيا إلى إعادة النظر في منح رخصة السياقة.
ومن أجل التقليل من ثقل هذه الحوادث وتفادي تسجيل حصيلة ثقيلة في الأرواح، اقترح بن محي الدين استحداث مدارس مختصة في القيادة الدفاعية تتكفل بتلقين تقنيات السياقة في الظروف الصعبة كالشتاء والمناطق الرملية والتدريب على التعامل مع حوادث المرور، مشددا على دور المساجد في التوعية والتحسيس.
وكشف المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن هذه الأخيرة وبالتنسيق مع وزارة النقل والأشغال العمومية تعمل على إنجاز وحدات للتدخل على مستوى محطات الوقود على الطريق السيار شرق غرب قصد التمكن من التدخل بسرعة وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح في حوادث المرور.
وفيما يخص التجهيزات والقدرات المادية والبشرية التي تحظى بها المديرية كل سنة، أكد المسؤول ذاته أنه سنة 2015 تحصلت المديرية لأول مرة في تاريخها على 1100 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل، في حين أشار الى أن فتح 2260 منصب لأعوان الحماية المدنية هذا العام في مسابقات التوظيف يبقى غير كاف بالنظر إلى العدد الكبير لوحدات الحماية المدنية الموزعة عبر التراب الوطني.
وبخصوص التكوين الذي تولي المديرية اهتماما كبيرا له، أكد الرائد رابح بن محي الدين أنه تم تكوين 120ألف مسعف من المواطنين، حيث تم تلقينهم أساسيات الإسعافات الأولية قبل وصول أعوان الحماية المدنية لموقع المصاب، وذلك إيمانا منها بأهمية هذه الخطوة التي تسبق تدخل أعوان الحماية المدنية لإنقاذ حياة الأشخاص.