– التنشئة على العبادة: مما يقي الأبناء من الوقوع في المحرمات وفي إدمان المخدرات الربط الذي ضيعه كثير من الآباء نحو أبنائهم ربط الولد بالطاعة والعبادة وأخص العبادات التي تحصن المرء الصلاة، فالصلاة من أبرز العبادات التي يحفظ الله سبحانه وتعالى بها عبده من أمور كثيرة، ومنها الانحراف، وقد قال الله سبحانه وتعالى في شأن الصلاة ” وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ “. ولأهمية إقامة الصلاة في صيانة الولد من الانحراف أوصى لقمان ابنه كما حكى الله سبحانه وتعالى عنه بقوله: ” يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ”.
– التربية الأخلاقية: فالتنشئة على الأخلاق الفاضلة للولد منذ الصغر حصن له من الوقوع في الانحراف بإذن الله تعالى، ولقد جاء الشرع المطهر بالتوجيه لتربية الأولاد على الخلق الكريم، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الآباء بتأديب الأبناء، كما في قوله: ” أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم” رواه ابن ماجه. وبجملة من الآداب أوصى لقمان ابنه، فيما حكاه الله سبحانه وتعالى عنه بقوله: ” وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ”.
– الربط بالرفقة الصالحة: الإنسان مدني بالطبع، فلابد له من علاقات مع أبناء جنسه، فالطفل منذ الطفولة المبكرة يميل إلى اختيار صديق له من أترابه، والصديق يتأثر بصديقه في جوانب مختلفة من أقواله وأفعاله، وإذا كان بعض الأصدقاء قد اكتسب بعض الصفات الرديئة من أقوال وأفعال نتيجة التربية الخاطئة له في الأسرة، فإن هذه الصفات الرديئة تنتقل إلى صديقه. ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم باختيار الجليس الصالح، فعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة ” أخرجه البخاري.
– القدوة: إن التربية بالقدوة من أعظم أمور التربية وإعداد الجيل الذي يتحمل أعباء الرسالة والدعوة إلى الله و لقد قرر الله تعالى حقيقة التربية فقال ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا “.