في افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين، ألقى رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، كلمة محورية أكد فيها على أهمية الطاقات المتجددة في رسم ملامح الاستراتيجية المستقبلية للطاقة في الجزائر.
أكد حشيشي أن الطاقات المتجددة يجب أن تكون في قلب الاستراتيجية طويلة الأمد للجزائر، نظرا للتحديات البيئية والتغيرات العالمية في الطلب على الطاقة. وأوضح أن تطوير حلول متناسقة قادرة على تلبية هذا الطلب المتزايد، مع مراعاة المتطلبات البيئية، يعد أمرًا بالغ الأهمية. وأشار إلى أن الانتقال نحو مصادر طاقة أكثر نظافة ليس مهمة سهلة، بل يتطلب تبنيا تدريجيا يراعي التحديات التقنية والاقتصادية. كما شدد على أن الابتكار وتطوير التكنولوجيات الحديثة هما المفتاح لنجاح هذا الانتقال، حيث تساهم هذه التكنولوجيات في جعل استخدام المحروقات أكثر مراعاة للبيئة، مع ضمان استمرار تدفق الإمدادات العالمية للطاقة. وفي سياق حديثه عن الفرص المتاحة، تطرق حشيشي إلى الميزة الجغرافية الفريدة التي تمتلكها الجزائر، خاصة شساعة صحرائها، والتي توفر بيئة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية. وأكد أن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية يفرض اتخاذ قرارات صعبة لكنها ضرورية لضمان مستقبل طاقوي مستدام. وفي ختام كلمته، أشار حشيشي إلى التقدم الذي حققته الجزائر في تطوير البنية التحتية الطاقوية، مشيدًا بالجهود المبذولة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجالات المحروقات والطاقات المتجددة، ما يعزز مكانة الجزائر كفاعل أساسي في قطاع الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي.
محمد بوسلامة