نشر الإعلام الحربى التابع للجيش السورى صور لحشود عسكرية أمريكية وبريطانية كبيرة موجودة فى الأراضى الأردنية، تجرى مناورات قرب الأراضى السورية. وقال الإعلام الحربى السورى إن المناورة التى تجرى حاليًا
عند الحدود الأردنية السورية هى مناورة مشبوهة، تغطية لمشروع “اجتياح واحتلال أراضٍ سوريا”، مؤكدًا أن المناورة هى غطاء لتجميع قوات متنوعة من أمريكيين وغربيين وعرب، مشيرًا إلى أن عدد هذه القوات يصل إلى 4500 مقاتل تم تدريبهم وإعدادهم لتحقيق مشروع الحزام الأمنى.
وتظهر الصور آليات عسكرية فى منطقة صحراوية، قال الإعلام الحربى السورى إنها فى منطقة قريبة من الحدود السورية وفى طريقها إلى الأراضى السورية.وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عملية عسكرية فى الجنوب السورى بمشاركة فصائل للمعارضة، وتهدف العملية إلى محاربة تنظيم داعش فى شرق سوريا، وحققت تقدمًا باتجاه مدينة البوكمال.وكانت العمليات الأخيرة، بالإضافة إلى احتمالية مشاركة الأردن فى قوات فصل دولية فى سوريا، تسببت بتوتر كبير فى العلاقات بين سوريا والأردن.فيما تشير تقارير إخبارية لإمكانية مشاركة قوات أردنية، مع قوى الفصل الدولية التى يمكن أن تنشر فى سوريا لضمان تطبيق اتفاق “خفض التصعيد، والذى توصلت إليه الدول الراعية لمؤتمر أستانة 4”.وبدوره، حذر وزير الخارجية السورى وليد المعلم الأردن من الإقدام على إدخال قوات لسوريا، مضيفًا “لا نريد المواجهة مع الأردن، لكن إذا دخلت قوات أردنية إلى أراضينا دون التنسيق معنا فسنعتبرها قوات معادية”. من جهته أفاد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في بيان أمس بأنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف.وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي سيستأنف المحادثات بين السوريين برعاية الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء 16 من ماي الجاري. و في هذا الصدد أكدت منظمة الأمم المتحدة أن جنيف6 من محادثات السلام بين مختلف الأطراف السورية ستبحث سبل وقف أعمال العنف الجارية في البلاد منذ ست سنوات.يذكر أن الجولة الخامسة من المفاوضات السورية التي عقدت في أول أفريل الماضي ناقشت أربعة مواضيع هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب دون أن تفضي إلى تقدم في المسار حيث يعتبر الوفد الحكومي أن بند مكافحة الإرهاب له الأولوية المطلقة بينما تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى.كما أعلنت الأمم المتحدة عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق.وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، وفقا وسائل إعلامية إن القافلة المحملة بالمساعدات الدولية أوصلت يوم 6 ماي الجاري ،المواد الغذائية ومياه الشرب ومستلزمات النظافة العامة إلى أكثر من 30 ألف محتاج في وادي بردى.