حسب ما كشفت عنه أمس.. غنية الدالية : الحكومة تراجع دفتر شروط دور الحضانة… “روضات الأطفال ودور الحضانة تخضع لتفتيش دوري فجائي”

elmaouid

تعتزم الحكومة المضي نحو اعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بدور الحضانة في الجزائر، حيث كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، السبت بالجزائر العاصمة، عن مشروع لمراجعة المرسوم

التنفيذي المتعلق بإنشاء وتنظيم دور الحضانة بغية تحسين أدائها.

وأشارت الدالية لدى إشرافها على افتتاح لقاء اعلامي بمناسبة اليوم العالمي للصحة، إلى أنه سيتم مراجعة المرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط إنشاء وتنظيم مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة بغية “إعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بها وتحديد طبيعة الأشخاص المؤهلين لفتح هذه المؤسسات بهدف تحسين أدائها”.

وأضافت السيدة الدالية أن روضات الأطفال ودور الحضانة “تخضع لعمليات تفتيش دورية فجائية للتأكد من مطابقتها مع دفتر الشروط المعمول به والوقوف على ظروف سيرها”، مبرزة أنه “في حالة تسجيل تجاوزات، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي قد تصل إلى حد غلق المؤسسة التي لا تحترم شروط العمل بها”.

كما دعت الوزيرة الأولياء إلى تبليغ المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي في حالة ملاحظة عدم احترام الشروط أو تسجيل أي تجاوزات من قبل مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة.

ولدى تطرقها إلى الجهود المبذولة من طرف قطاع التضامن الوطني في مجال الخدمات الصحية والنفسية لفائدة الفئات الهشة، أشارت السيدة الدالية إلى وجود 269 خلية جوارية للتضامن منتشرة عبر التراب الوطني في شكل فرق متعددة التخصصات تتشكل من 122 طبيبا و240 أخصائيا نفسانيا و248 أخصائيا في علم الاجتماع و220 مساعدا اجتماعيا.

وأضافت الوزيرة أن هذه الخلايا الجوارية التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية التي تعمل تحت وصاية قطاع التضامن الوطني، تتدخل في الأماكن النائية والمعزولة للتكفل العاجل بانشغالات وطلبات المواطنين الذين هم في وضع صعب أو بحاجة إلى مرافقة صحية، نفسية أو اجتماعية، موضحة أن دور الطبيب على مستوى الخلية الجوارية يعتبر تكميليا لدور طبيب المصالح الصحية.

وفي هذا السياق، أبرزت الوزيرة أن وكالة التنمية الاجتماعية تساهم في تعزيز الخدمات الصحية بإنشاء أزيد من 158 مصحة جوارية في هذا الإطار، مضيفة من جهة أخرى أن الجزائر حققت “تحسنا ملحوظا في مجال المتابعة الصحية وفي أغلبية المؤشرات الصحية من خلال سياسة وطنية صحية كبناء الهياكل وتكوين الإطارات الطبية وشبه الطبية وتعميم العلاج الوقائي والتلقيح ونظافة المحيط وحماية الأمومة والطفولة والصحة المدرسية وطب العمل”.

وفي هذا السياق، أشارت السيدة الدالية إلى أنه تم تسجيل “انخفاض بنسبة 4 بالمائة سنة 2016 في مجال وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، مقارنة بسنة 2015”.