قدّرت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن سعر برميل البترول الحالي لا يناسب غالبية الدولة المنتجة والمصدرة للنفط لتفادي عجز الميزانية، بما في ذلك الجزائر التي تحتاج إلى برميل بسعر 80 دولارا.
أشارت بيانات المنظمة إلى أن السعر استقر منذ أكثر من شهر عند معدل 55 دولارا، دون أن يبلغ المستوى المرجو وهو أكثر من 60 دولارا على الأقل، على الرغم من الإجراءات المتخذة لتسقيف المعروض من قبل المنتجين من داخل المنظمة ومن خارجها كذلك.
وسجلت منظمة أوبك، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني أن سعر سلة خاماتها الـ13 بلغ 55.74 دولار للبرميل، بتراجع مقارنة مع المستويات المحققة قبل أيام حين بلغت 57.87 دولار للبرميل، على الرغم من أن المنظمة كانت قد توقعت في التقرير الشهري زيادة الطلب على نفطها في 2018 وقالت إن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منافسين يتخلص بنجاح من تخمة المعروض من الخام، مشيرة إلى سوق عالمية تشهد شحا في المعروض قد يؤدي إلى عجز بين العرض والطلب في العام القادم، كما قالت إن السوق قد تجد دعما في الشتاء من انخفاض مخزونات الوقود المقطر والتوقعات لانخفاض درجات الحرارة بما يعزز الطلب على نواتج التقطير من أجل التدفئة، وهي المعطيات التي لم تشفع للأسعار لتحقيق الانتعاش المطلوب في البورصة العالمية.
وأوضحت “أوبك” أن العالم سيحتاج إلى 33.06 مليون برميل يوميا من الخام الذي تنتجه المنظمة العام القادم، بارتفاع قدره 230 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وجاء في التقرير أيضا أن أسعار النفط من المتوقع أن تبقى في نطاق من 50 إلى 55 دولارا (للبرميل) في العام القادم.
وبالمقابل من ذلك، قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، أمس، إن نسبة التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بتعهداتها لخفض إنتاج النفط تبلغ نحو 86 في المائة، وصرح المتحدث، على هامش منتدى عالمي في سيول بكوريا الجنوبية، أن التزامهم يبلغ نحو 86 في المائة، أي أعلى مما كان في السابق، والأمر يرجع إليهم فيما إذا كانوا سيستمرون في هذه الخطة في نوفمبر أم لا.
للتذكير اتفقت “أوبك” ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018 لتصريف فائض في المعروض العالمي ودعم الأسعار.