تجددت المظاهرات، الجمعة والسبت، بمدينة جرادة؛ للمطالبة بـ”العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص العمل، وتحسين ظروف عيش السكان”، والإفراج عن النشطاء الموقوفين.
وعاشت نقطة “المنار” بحسب مصادر متطابقة لوسائل الإعلام المحلية، على صفيح ساخن، بعد خروج عشرات المواطنين للاحتجاج، فيما حالت قوات الأمن دون قيامهم بمسيرة باتجاه ساحة المدينة؛ من أجل الاعتصام.
وجدد المحتجون مطالبهم بتوفير البديل الاقتصادي، وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بالاستجابة لمطالب السكان “المشروعة والعادلة”.
ونشر عدد من نشطاء الاحتجاجات بجرادة فيديوهات، تظهر عددا من السكان يرفعون شعارات “الموت ولا المذلة”، بينما يتناوب على الكلمة نساء وشباب يستعرضون فيه سلمية حراكهم ومعاناتهم من الأوضاع الاقتصادية السيئة بالمدينة.
وكانت قوات الأمن منعت، الخميس، المتظاهرين من الوصول لسوق الأحد الأسبوعي بالمدينة، الذي كان مقررا توجه المحتجين بمسيراتهم إليه.
وتواصلت “موجة الاعتقالات التي انطلقت منذ 10 مارس الجاري، حيث سجلت 10 حالات اعتقال جديدة مباشرة بعد انتهاء المسيرة، التي نظمت باتجاه سوق الأحد بمدينة جرادة”.
وأفادت فاطمة الزهراء عامر، ناشطة من المدينة، في تصريح: “ربما نكون وصلنا 60 إلى 70 معتقلا على سبيل التقريب، لا نملك أعدادا دقيقة؛ بسبب الأجواء التي تسود المدينة”.
وعن جنس الموقوفين وسنهم، أضافت فاطمة الزهراء أن من بين المعتقلين “فتاة واحدة قاصر (14 سنة)، ومختل عقليا واحد، وعدد كبير من القاصرين الذكور، ولا إحصاءات واضحة لحد الساعة”.
وجدد المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة” دعوة فريقه النيابي إلى تجديد طلبه السابق، الداعي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الداخلية بمجلس النواب؛ لمناقشة الاحتجاجات التي تعرفها بعض الجهات والمناطق بالمغرب، والوقوف على حقيقة ما يقع، والتقدم بطلب لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الموضوع.
وطالب المكتب السياسي في بلاغ له، صدر السبت، كلا من رئيسي فريقه البرلمانيين إلى متابعة موضوع الدورة الاستثنائية للبرلمان، مع التأكيد على ضرورة احترام دور البرلمان كسلطة تشريعية يجب أن تمارس صلاحياتها بكل استقلالية وحرية، بعيدا عن كل ضغط أو هرولة قد تفقد العمل البرلماني قيمته التشريعية والرقابية.
وتصاعد التوتر في المدينة خلال الأيام الماضية، بعد أن أوقف الأمن 22 ناشطا، على خلفية مواجهات مع متظاهرين، وقعت في 14 من الشهر الجاري، وأسفرت عن العديد من الإصابات.