كشفت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان ،السبت، عن مقترح قانون لمنع ما أسمته “الفكر المتطرف”، بما في ذلك توسيع حظر الحجاب ليشمل الفضاء العام في البلاد، كما تحدثت عن حرب عالمية يشنها هذه الفكر، وخطة للقضاء عليه، حسب تعبيرها.
ويأتي هذا المقترح قبل 15 شهرا من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، التي تشكل فيها لوبان أحد أبرز المنافسين للرئيس إيمانويل ماكرون، كما جاء في وقت تنظر فيه الجمعية العامة الفرنسية (البرلمان) في مشروع قانون حول “الانعزالية”، الذي يستهدف ما يوصف “بالفكر الإسلامي المتطرف”، ويعتبر حزب لوبان مشروع القانون هذا يفتقر “للشجاعة” رغم ما أثاره من جدل.
وقالت لوبان إن لديها خطة للقضاء على ما وصفتها “بالأيديولوجيات المتطرفة”، وشبهت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي ما وصفته “بالهجوم الإسلامي المتطرف” بحرب شاملة وعالمية هي الأولى في القرن 21، على حد تعبيرها.
واعتبرت مارين لوبان أن ما أسمته “الفكر الإسلامي المتطرف” يتطور داخل الإدارات وفي الشركات بفرنسا.
حزب لوبان يهدف إلى منع اللباس الإسلامي والحجاب في الفضاء العام (رويترز-أرشيفية)
مقترح لتوسيع حظر الحجاب
ويهدف حزب لوبان إلى حظر “اللباس الإسلامي” -وعلى رأسه الحجاب- في الفضاء العام. وفي هذا السياق اعتبر الرجل الثاني في حزب التجمع الوطني اليميني جوردان بارديلا أن “الحجاب لباس متشدد يسعى للانفصال” عن الجمهورية، على حد زعمه.
ويُمنع حاليا في فرنسا ارتداء الحجاب وكل الرموز الدينية الظاهرة في المدارس، ويجب على موظفي الدولة التزام مبدأ “الحياد” إزاء الأديان.
وينص مقترح القانون الذي قدمه حزب التجمع الوطني على “منع ممارسة الفكر الإسلامي المتطرف وإظهاره ونشره في السينما والصحافة والمدرسة”.
وفي الإطار نفسه، أكد النائب في البرلمان الأوروبي جان بول غارو في صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) أن مقترح القانون الجديد “لا يمس حرية الضمير”، كما شدد على أنه “يمنع أي إظهار عام لفكر يمثل في حد ذاته مشكلة كبيرة على النظام العام. وهو ما ينطبق أيضا على النازية مثلا”.
ولا يعطي “التجمع الوطني” في مقترحه تعريفا “للفكر الإسلامي المتطرف”، لكنه يصفه بأنه “غير متوافق” مع “الحقوق والحريات والمبادئ” الواردة في الدستور الفرنسي عبر “رفض احترام علمانية الدولة” و”عوامل الانفصال التي يحرض عليها”.