أنا امرأة مطلقة وأم لولدين، انفصلت عن أب أولادي بعد أن كثرت المشاكل بيننا ولم أجد حلا آخرا غير الانفصال عن هذا الرجل الذي كان يخلق لي المشاكل التافهة من أجل طلب الطلاق، لأنه كان على علاقة مع امرأة
أخرى تزوجها بعد انفصالنا مباشرة.
سيدتي الفاضلة أنا مصرة على الانتقام من أب أولادي بمختلف الطرق والبداية ستكون بحرمانه من زيارة أولاده والاتصال بهم، خاصة وأنه يحب أولاده كثيرا، ودائما أحرضهم على عدم التحدث مع والدهم لأنه اختار امرأة أخرى غيري، وأخبرتهم أنه لا يحبهم ولو كان كذلك (يحبهم) لما تركهم واختار حياته بعيدا عنهم. وأولادي يصدقون كلامي وأصبحوا لا يرغبون في والدهم ويرفضون زيارته لهم. لكنني خائفة أن يلجأ أب أولادي مرة أخرى إلى العدالة ليجبرني على زيارة أولاده وأخذهم في عطلة نهاية الأسبوع، وهذا ما لا أرغب فيه.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأنجع لمعاناتي مع طليقي.
الحائرة: أم أسامة من عين النعجة
الرد: ليس من حقك أن تمنعي طليقك من زيارة أولاده، فهذا الحق يكفله له الشرع والقانون، لأن الانفصال كان بينكما ولا دخل للأولاد فيه. فطليقك يبقى والد أبنائك شئت أم أبيت، ولا يحق لك أن تنتقمي من أب أولادك لأنه اختار شريكة حياة أخرى غيرك، وهذا أيضا من حقه كما يحق لك أن تفعلي ذلك إن أردت، وليس من حقك أن تحرضي أولادك ضد والدهم وتجتهدين في هذا المسعى، فالأولاد سيكبرون ويعرفون كل الحقيقة ولا يغفرون لك هذا الذنب أبدا. ولذا نطلب منك ترك أولادك يتواصلون مع والدهم ويتصلون به ولا تدخليهم في مشاكل هم ليسوا سببا فيها، وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب. بالتوفيق.