أريد أن أحبّك كثيراً لكن حُزني يخذلني
قلبي يتحجّر وأصيرُ باردة كسيبيريا
أتلمّس الشوقَ في عيني ثم أمسَحه مع الكُحل
أبكي قليلاً ثمّ يتجمّد دمعي …
يتساقط على السجادة خلفي
أمان أمان … يُغنّي الليلُ في سَهري
يُشاكِسُني الصّوت الذي يجرَحُ قلبي بالنبض
يفور دمي … يبرد، يفورُ مرّة أخرى وأنا مازلتُ رهينةَ صمتي
أريدُ أن أحبّك طويلاً لكنّ نَفَسِي انقطع
وزمني ارتفع، صارَ غيمة عرجاء تبكي طول اللّيل وتسْحَبُ ساقها الكسِيرة
أترنّحُ عندما تنفُثُ فيَّ الرِّيحُ تعويذة الشتاء
ويدخل ملح الشكِّ في جُروحي
أحترِق، أشفَى ثمَّ أتلوَّنُ بالأزرق
أنظرُ إلى الله عبر الشقوق المحفورة في نافذتي
انْظُرُ إلى قلبِي الذي في يدي
أتظاهر بالهدوء وأنام
وفي الحلم أقول كذلك :
أريد أن أحبّك صدقني …
أريد ذلك جداً …
لكنك كاذبٌ صادِق
وفيٌّ في الخيانة
وثابتٌ بغير استقرار
تريد مني ولا تريدني
أريد أن أريد …
أن أحبّك أيها العالم
لكن حظّي سيءٌ وشفتي باردة
رحمة بن مدربل