الجزائر- أنهى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الخميس، حالة الترقب لدى الولاة حول مصيرهم بإعلانه عن حركة في سلك الولاة والولاة المنتدبين شملت 28 واليا جاءت بعد التعديل الحكومي الذي أجراه نهاية ماي الماضي وتم بموجبه ترقية أربعة ولاة إلى وزراء.
وكنتيجة للتعديل الحكومي الأخير، أعلنت رئاسة الجمهورية، عن الحركة التي تم بموجبها تعويض الذين التحقوا بالحكومة في 25 ماي الماضي، وبقيت مناصبهم شاغرة لمدة شهرين تقريبا، فيما أبقى الرئيس على والي العاصمة، عبد القادر زوخ بمنصبه الذي تم تجديد الثقة فيه بعد أن شفعت له الإنجازات التي قام بها خصوصا المتعلقة بالقضاء على السكن الهش.
وذكر بيان الرئاسة، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أجرى التغييرات في قطاع الموظفين الكبار بالجماعات المحلية، بناء على المادة 92 من الدستور التي تمنحه سلطة التعيين في عشر وظائف، منها الولاة، حيث عيّن مولود شريفي واليا لوهران خلفا لعبد الغني زعلان (وزير الأشغال العمومية والنقل حاليا)، واختار محمد سلماني واليا لعنابة خلفا ليوسف شرفة (وزير السكن والعمران حاليا)، وعيَن علي بن يعيش واليا لتلمسان خلفا لأحمد ساسي (وزير التجارة حاليا). أما المنصب الشاغر بالبليدة فعاد إلى مصطفى العياضي خلفا لعبد القادر بوعزقي (وزير الفلاحة والتنمية الريفية حاليا).
وأسفرت الحركة عن تعيين بكوش حمو واليا لولاية أدرار، وبن منصور عبد الله واليا لولاية الشلف، وصيودة عبد الخالق واليا لولاية باتنة، وليماني مصطفى واليا لولاية البويرة، وتم تعيين دومي جيلالي واليا لولاية تمنراست، ومولاتي عطا الله واليا لولاية تبسة، وقنفاف حمانة، واليا لولاية الجلفة، وفار بشير واليا على جيجل فيما عاد منصب والي سعيدة لسيف الإسلام لوح، كما عين درفوف حجري واليا لولاية سكيكدة، وسيعدون عبد السميع واليا لولاية قسنطينة، وبوشمة محمدل واليا لولاية المدية.
وتم تعيين لبقى محمد واليا لولاية معسكر وخنفار محمد جمال واليا لولاية البيض، وبولحية عيسى واليا لولاية إليزي، ولعفاني صالح واليا لولاية برج بوعريريج، وبلكاتب محمد واليا لولاية الطارف، وبن سعيد عبد القادر واليا لولاية الوادي، ونويصر كمال واليا لولاية خنشلة، وبداوي عباس واليا لولاية سوق أهراس، وأحمودة أحمد زين الدين واليا لولاية ميلة، وحجار محمد واليا لولاية النعامة، وويناز لبيبة واليا لولاية عين تيموشنت، وبراهيمي نصيرة، واليا لولاية غليزان.
وأعلنت الرئاسة أيضا عن حركة في سلك الولاة المنتدبين، خمسة منهم بالعاصمة، ويتعلق الأمر بتعيين زيبوش فتيحة واليا منتدبا لبوزريعة، بوشارب مهدي واليا منتدبا للحراش، عبد العزيز عثمان واليا منتدبا لباب الوادي، صادق مصطفى واليا منتدبا للدار البيضاء، كياس بن عمر واليا منتدبا لبئر مراد رايس، رافع عبد القادر واليا منتدبا لعين قزام، زيدان لخضر واليا منتدبا لتڤرت.
وحرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تعيين طاقم جديد من الولاة لضمان تهيئة الجماعات المحلية والإدارات اللامركزية لتنفيذ مخطط الحكومة الجديدة التي يقودها عبد المجيد تبون، بعد أن نالت موافقة غرفتي البرلمان، وكذا التحضير للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية نوفمبر المقبل.
وكان الوزير الأول عبد المجيد تبون، قد أعلن عن تنظيم حركة في سلك الولاة وترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات كاملة الصلاحية قبل المحليات المقبلة.
وأوضح تبون في ندوة صحفية نشطها عقب مصادقة أعضاء مجلس الأمة على لائحة مساندة ودعم لمخطط عمل الحكومة “ننتظر عن قريب حركة في سلك الولاة” لاستخلاف الذين التحقوا بالطاقم الحكومي، حيث سيتم ترقية بعض الولاة المنتدبين إلى ولاة.
وبعد أن ذكر أن إجراء الحركة من صلاحيات رئيس الجمهورية، أشار الوزير الأول إلى أن تأخر تعيين الولاة لم يؤثر على السير العام وأن الأمناء العامين يقومون بمتابعة شؤون الولايات بالنيابة.
وأكد في الإطار نفسه أنه يتم حاليا تحديد المقاييس الخاصة باستحداث الولايات المنتدبة بمنطقة الهضاب العليا كما يتم العمل على “ترقية الولايات المنتدبة التي استحدثت منذ سنتين إلى ولايات كاملة الصلاحيات لدمجها في الانتخابات المقبلة لتمكينها من تنصيب مجالسها”.
