في خضم التوترات المتصاعدة بالمنطقة، أعربت حركة مجتمع السلم عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني الذي استهدف، فجر الجمعة، أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة، من بينها استشهاد كوادر علمية وعسكرية ومدنيين أبرياء.
وفي بيان رسمي وقّعه رئيس الحركة، عبد العالي حساني شريف، اعتبرت “حمس” هذا الاعتداء عملا عدوانيا صارخا، وانتهاكا فاضحا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، ولسلسلة القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة. وأكدت الحركة، أن الهجوم يأتي في سياق تهديدات علنية متكررة من قادة الاحتلال الصهيوني، مستغلاً صمت المجتمع الدولي والدعم المتواصل من بعض القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مما يتيح له الاستمرار في تنفيذ سياساته التوسعية والعدوانية دون مساءلة أو عقاب. وأبرز البيان، أن هذا الاعتداء الجديد يندرج ضمن سياسة ممنهجة، لزعزعة استقرار دول المنطقة، ومنع بروز أي مشاريع استقلالية أو تنموية، معتبرة أن أمن الأمة واستقرارها لا يتحققان إلا بوحدة صفها واستقلال قرارها، وأن استهداف إيران اليوم هو استهداف لكل عناصر الكرامة والقوة في المنطقة. ودعت الحركة إلى تحرك فوري، عربي وإسلامي، منسق وفعال، لمواجهة هذا التصعيد الخطير، والضغط من أجل وقف الاعتداءات ومساءلة الكيان الصهيوني على جرائمه، بدءا من فلسطين المحتلة، ووصولا إلى باقي دول الجوار كسوريا ولبنان وإيران. كما ناشدت الحكومة الجزائرية بالتحرك الدبلوماسي العاجل، انسجامًا مع ثوابت سياستها الخارجية ومواقفها التاريخية، للدفع نحو تهدئة شاملة، والعمل على تعبئة المواقف الإقليمية والدولية لإدانة العدوان ومنع تكراره. وفي ختام البيان، أكدت حركة مجتمع السلم أن التصدي الجماعي والرصين لمثل هذه السياسات هو الضامن الوحيد لحماية أمن واستقرار المنطقة، ولردع الاحتلال عن مواصلة عبثه واستفزازاته التي قد تجر المنطقة إلى سيناريوهات كارثية.
إ. ع