حركة فتح تعقد مؤتمرها الاول منذ 2009 وسط استمرار الانقسامات الداخلية

elmaouid

 التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية، في خطوة تمهيدية لاستئناف حوار المصالحة الفلسطينية بالعاصمة القطرية الدوحة.

والتقى عباس، كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية، أثناء غداء عمل أقامه وزير خارجية قطر في الدوحة، وأكد عباس “وجوب تحقيق المصالحة، وإزالة أسباب الانقسام من

خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات”. وتم خلال اللقاء البحث في مختلف المواضيع ذات العلاقة، والتأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه قطر بين حركتي فتح وحماس.واتفق عباس، ومشعل، وهنية، على أن تحقيق المصالحة يعتبر المدخل الرئيس لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ومواجهة ودحر مخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين، وأكدوا أنه “لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة”، حسب الوكالة الفلسطينية.

وفي  السياق ذاته قالت “حماس”، في بيان إن “قيادة الحركة عرضت خلال اللقاء مع الرئيس محمود عباس رؤية متكاملة لتحقيق المصالحة، عبر آليات عمل وخطوات محددة لتطبيق الاتفاقيات السابقة، وخاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات الشاملة بكل مستوياتها”. وأصدرت محكمة العدل العليا في مدينة رام الله، يوم الثالث من أكتوبر 2016، قرارًا نهائيًا بإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط دون غزة “لعدم قانونية المحاكم في القطاع”، قبل أن تعلن الحكومة في اليوم التالي عن تأجيل هذه الانتخابات لأربعة أشهر يتم خلالها العمل على توفير البيئة القانونية لإجرائها في يوم واحد في كافة الأراضي الفلسطينية.وأضافت الحركة في بيانها أنه تم التأكيد على التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية في مختلف المواقع والمسؤوليات والقرار، من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير، والتوافق على برنامج سياسي ونضالي في مواجهة الممارسات الإسرائيلية.ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف جوان 2007، في أعقاب سيطرة “حماس” على قطاع غزة.

وتسيطر “حماس” على غزة، فيما تدير حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية، ولم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل. من جهتها تعقد حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمرها الاول منذ العام 2009 خلال اسابيع، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني، في خطوة يرى فيها محللون محاولة من عباس لابعاد منافسيه، فيما يضغط آخرون لتحقيق مصالحات داخلية من خلالها. وتوقع مسؤول فلسطيني ان يعقد المؤتمر العام السابع لاكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية نهاية شهر نوفمبر. وقال ان “كل التحضيرات لعقد المؤتمر قد انجزت ولم يتبق سوى القضايا الاجرائية لحضور كافة الاعضاء من الخارج ومن قطاع غزة، علما ان المؤتمر سينعقد في مقر المقاطعة في رام الله” حيث مقر الرئاسة الفلسطينية.ويأتي الاعلان عن المؤتمر بعد تقارير عن ضغوط تمارسها دول عربية على عباس لاعادة منافسه المفصول من الحركة محمد دحلان الى الاراضي الفلسطينية.