ناشد سكان قسنطينة الوالي كمال عباس ضرورة وضع حد لإرهاب الطرقات الذي تعرفه بعض مداخل ومخارج الولاية بسبب غياب الازدواجية في البعض منها، وخاصة فيما يتعلق بالطرق الوطنية الرابطة بين الولاية وبعض
الولايات المجاورة والتي لم يتم الانتهاء منها بالنسبة لبعضها ولم يتم الانتهاء منها بالنسبة لأخرى.
وطالب سكان بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة بإنجاز مشروعين لازدواجية الطريقين الوطنيين رقم 3 و 10 اللذين يربطان الولاية بأم البواقي، على خلفية حوادث المرور القاتلة والمتكررة التي شهدها المحوران وكان آخرها الذي وقع الأسبوع الماضي، عندما قتل شاب وأصيب مرافقه بجروح خطيرة، حيث بدأ المواطنون مؤخرا حملات موسعة عبر مختلف الوسائل التي تمكنهم من إيصال صوتهم إلى السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول التنفيذي الأول كمال عباس، من أجل لفت انتباه السلطات المعنية إلى ضرورة ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 من جهة بلدية عين مليلة و 10 الذي يربط مدخل أولاد رحمون عبر بلدية سيقوس، فيما ذكر سكان وممثلو جمعيات المجتمع المدني في حديث خاص معهم، أنهم يرفعون نفس المطلب الذي لطالما انتظروا تجسيده على أرض الميدان، قصد الحد من الحوادث الخطيرة التي تقع يوميا تقريبا، وتؤدي إلى تسجيل خسائر في الأرواح والعتاد.
ويرى السكان بأن الطريق لم تعد كافية لاحتواء حركة المرور التي لا تنقطع على مدار الساعة، حيث تمتد إلى مركز بوشبكة على الحدود التونسية بالنسبة إلى الطريق الوطني رقم 10 وإلى غاية ولاية ورڤلة وسط الصحراء، فيما يشهد المحور مرورا كثيفا للشاحنات المحملة بالحاويات القادمة من مينائي عنابة وسكيكدة، الأمر الذي يزيد الضغط على سكان المنطقة ويجعلهم غير قادرين على تدبير يومياتهم.
ويذكر أن المحورين المذكورين مزدوجان من جهة مدخلي ولاية أم البواقي فقط، فيما علمنا من رئيس بلدية أولاد رحمون، أن الجهات المختصة لم تتطرق من قبل إلى مشروعي الازدواجية، وهو ما أكده مصدر من مديرية الأشغال العمومية الذي أوضح لنا أن الطريقين غير مبرمجين في هذه العملية، شأنهما شأن مدخلي الولاية من جهة سكيكدة انطلاقا من زيغود يوسف وكذا من ولاية ميلة، رغم ضرورة ربطها بطرق مزدوجة لتسهيل السيولة المرورية وتفادي حوادث المرور.