الجزائر- ثمّنت حركة البناء الوطني، التجاوب الإيجابي للقوى الوطنية السياسية ولمؤسسة الجيش الوطني مع الشعب واستعدادها للمساهمة في حوار وطني حقيقي يبلور مطالب الشعب في إجراءات عملية للخروج من الانسداد، مشددة على ضرورة الشروع في إجراءات تطمئن الشعب حول ضمانات سلامة المسار الانتخابي ونزاهته، باعتباره آلية التحول الديمقراطي المنشود وعدم المجازفة بزج البلد في المراحل الانتقالية.
وذكرت حركة البناء الوطني، في بيانها، أن الحراك الشعبي في الجزائر، جاء كحالة تاريخية مميزة لنضال الجزائريين الواعي الهادف والمسؤول، من أجل أن يسترد الشعب الجزائري سيادته ويتمكن من بناء دولة العدل والحرية والمواطنة الإلايجابية والفاعلة، مضيفة “ومع إسقاط الشعب لمنظومة الفساد وعصابة المفسدين، فإنه لا تزال أمامه عراقيل غير مبررة تعيق طموحاته المشروعة، وبذلك تكون القوى الوطنية بكل مكوناتها أمام مسؤولية جسيمة تتطلب الخروج من الرؤى الحزبية والفئوية والجهوية، نحو مقاربات وطنية تؤسس للتحول الآمن بأيدي جميع الجزائريين”.
وثمّنت الحركة التجاوب الإيجابي للقوى الوطنية السياسية ولمؤسسة الجيش الوطني السليل، مع الشعب واستعدادها للمساهمة في حوار وطني حقيقي يبلور مطالب الشعب في إجراءات عملية للخروج من الانسداد، وكذا الحرص على روح الدستور، مؤكدة على ضرورة الشروع في إجراءات تطمئن الشعب حول ضمانات سلامة المسار الانتخابي ونزاهته، باعتباره آلية التحول الديمقراطي المنشود وعدم المجازفة بزج البلد في المراحل الانتقالية.
كما رحبت بكل الجهود المبذولة من أجل تتويج الحراك الشعبي بمخرجات تلبي مطالب الشعب وتحمي ثوابت الأمة، في إطار التنازل المشترك من الجميع من أجل المصلحة العليا للبلد، مجددة في الأخير دعوتها إلى حوار جاد ومسؤول تقوده شخصية مقبولة من الجميع، بعيدا عن سياسات الأمر الواقع، ودون اشتراط من أية جهة حرصا على توفير المناخ الصالح للشروع في مسار إصلاحي عميق، والتكفل بشعارات الحراك الشعبي المطالب برحيل الحكومة الفاقدة للشرعية والوجوه التي لا تحوز ثقة المواطن، وإتاحة الفرصة لإنجاح الحل بغير عناصر الأزمة.
نادية حدار