أكدت حركة البناء الوطني، في بيان صادر عن رئيسها، عبد القادر بن قرينة، أن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة شكلت محطة ديمقراطية مهمة، رغم التحديات والتنافس الذي شهدته بين 23 تشكيلة حزبية و41 مترشحا حرا عبر 58 ولاية.
وأوضحت الحركة أن هذه الانتخابات ساهمت في استكمال بناء مسار مؤسسة مجلس الأمة، باعتبارها غرفة برلمانية ثانية تضمن استمرارية الدولة وتعزيز أدائها المؤسساتي.
التزام وطني بغض النظر عن النتائج
وأبرز البيان، أن الحركة تتعامل مع هذا الاستحقاق بروح المسؤولية الوطنية، بغض النظر عن طبيعة النتائج التي حصلت عليها، معتبرة أن هذه الانتخابات تمثل رصيدا إضافيا من المسؤولية السياسية والمؤسساتية، ما يدفعها إلى مضاعفة الجهود لخدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم. وأكدت الحركة، أنها ملتزمة بالعمل على تلبية طموحات الشعب، وحماية المشروع الوطني، من خلال مزيد من الجهد والعمل لتحقيق الأهداف الكبرى للدولة والمجتمع.
تقدير للمنتخبين والتأكيد على الممارسة الديمقراطية
وثمّنت حركة البناء الوطني الأجواء الانتخابية التي جرت فيها الانتخابات، معتبرة أنها شكلت فرصة لتعميق وتكريس الممارسة الديمقراطية في الجزائر. ووجهت الحركة شكرها إلى كل المنتخبين في المجالس المنتخبة الذين خاضوا غمار الاستحقاق بروح الالتزام والمسؤولية، وإلى كافة المنتخبين الذين ساندوا مرشحيها، معتبرة أن هذه المساندة ساهمت في تعزيز مشروعها السياسي الهادف إلى خدمة الوطن والمواطنين. وفي هذا السياق، دعت الحركة الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الانتخابات إلى مواصلة العمل السياسي والنضالي، مؤكدة أن الفرص لا تزال متاحة لكسب ثقة الشعب في الاستحقاقات القادمة، مستلهمة شعارها الدائم: “المسؤولية أعوام والنضال دوام”.
مرحلة تتطلب وعيا سياسيا وتعاونا وطنيا
وأشار البيان، إلى أن التطورات الراهنة على الساحة الوطنية والدولية تتطلب وعيا سياسيا كبيرا، وتعاونا أوسع بين مختلف الفاعلين والشركاء الوطنيين، من أجل مواصلة مسار الإصلاح وتعزيز استقرار المؤسسات، والمساهمة في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، بفضل مبادئها الراسخة، وقيمها الوطنية، وشعبها المتلاحم. كما أكدت حركة البناء الوطني، التزامها الثابت بمنهجية سياسية متدرجة، ورؤية وطنية واضحة، تُغلّب مصلحة الوطن على مصلحة الحزب، وتسعى دائمًا إلى تعزيز دور المؤسسات بما يحقق آمال المواطنين ويستجيب لتطلعاتهم في التنمية المستدامة والعيش الكريم.
التزام بمواصلة المسار الوطني
واختتم البيان، بتجديد التأكيد، على أن حركة البناء الوطني ستواصل العمل وفق نهجها السياسي المتزن، الداعي إلى الحوار والتوافق، والهادف إلى تعزيز استقرار الجزائر ودعم مؤسساتها بما يحقق مصالح الشعب والوطن.
محمد بوسلامة
