تخوض مصالح ولاية العاصمة هذه الأيام حربا شرسة، جندت فيها كل إمكانياتها وسخرت كل جهودها لمنع حدوث فيضانات سيما مع الكوارث التي تسجلها في كل مرة عند تهاطل الأمطار الغزيرة، وهذا من خلال اعتماد مخطط وقائي يقوم أساسا على تنقية البالوعات ومجاري مياه الأمطار بشكل دوري وقطع الطريق أمام سيناريوهات السيول الجارفة التي تحدث لمجرد انسدادها بسبب النفايات وسرقة أغطيتها مع ضيق قطرها مقارنة بالمياه المتدفقة عليها وغيرها من الأسباب التي تكون تداعياتها وخيمة سواء بحصدها الأرواح أو غلقها للطرقات أو حتى تغلغل المياه إلى داخل المساكن .
تسارع مصالح ولاية العاصمة بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية إلى تسريح مجاري مياه الصرف الصحي وإزالة الردوم والأتربة ومواد البناء من الطريق العمومي، حيث تكفلت مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير ASROUT عبر فرقها الخاصة بتنفيذ مخطط تنقية وتنظيف البالوعات ومجاري الصرف الصحي، إزالة الأعشاب الضارة وتنظيف قنوات المياه القذرة، إنجاز ومتابعة أشغال الإصلاحات على الطرق الحضرية وشبكات الصرف الصحي بالتركيز على النقاط السوداء التي شكلت بؤرة لتكوّن السيول الجارفة.
كما تسعى ذات المصالح إلى منع فيضان أوديتها الثلاثين من خلال تنقيتها من الأوحال المؤدية إلى ارتفاع منسوب مياهها على غرار وادي مزفران، وادي كنيس، وادي عيون، وادي قريش، وادي مكسل، وادي برانيس، وادي سيدي مجبر، وادي فري-فالون، وادي أوشايح، واد بني مسوس، وادي الحراش، وادي بن عامر، وادي العناصر، وادي الحميز ووادي قرباعة، وكلها وديان بحاجة إلى عناية وتزداد خطورتها عند إلقاء الأجسام والنفايات الصلبة بها.
وتبنت مصالح العاصمة نظاما للتدخل الطارئ على مستوى النقاط التي عادة ما تتجمع فيها الأمطار على غرار الطريق السيار قرب محطة البنزين القبة، شارع حسيبة بن بوعلي بلوزداد، شارع واد أوشايح المقرية الطريق الوطني رقم 11 بعين البنيان المجاور للمقبرة، حي 11 ديسمبر والطريق الواقع أمام معهد الفندقة وكذلك أسفل حي كوبيماد، الطريق الوطني رقم 11 بالحمامات، الطريق المزدوج بعين الله المؤدي إلى غابة ديكار والطريق السريع الجنوبي، النفق الأرضي عين الله بدالي ابراهيم والنفق الأرضي عين الله المؤدي إلى بن عكنون والنفق الأرضي بجوار قاعة الأوبيرا بأولاد فايت، الطريق المزدوج الرابط بين حي الرياح الكبرى بأولاد فايت والطريق المؤدي إلى الدويرة، حي عين المالحة، حي 2540 مسكنا، حي كازناف، حي الوئام، حي السمار وغيرها من النقاط السوداء المعروفة بالمنطقة.
إسراء. أ