حرب خفية بين رئيس الكاف وبلد حياتو…إعلان الفاف رغبتها في تنظيم “كان 2019” يقلق الكاميرون

elmaouid

طالبت الحكومة الكاميرونية الصحافة في بلادها بِالكفّ عن “تسويد” صورة البلد، وعجزه عن احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الكاميرونية عيسى تشيروما باكاري، إن الصحافة في بلاده لم تقم بِدورها المطلوب في الترويج لِجدارة الكاميرون باحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وأضاف أنها قدّمت صورة سوداء شجّعت دولا أخرى على إطلاق تصريحات إعلامية، فحواها قدرة بلدانها على تنظيم “الكان” المُقبل بدلا من الكاميرون.

 

وكانت الجزائر من البلدان التي ألمح إليها عيسى تشيروما باكاري، ولم يذكرها بالاسم، ذلك أن وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وخير الدين زطشي رئيس الفاف، صرّحا مؤخّرا بِأن بلادنا قادرة على احتضان “كان” 2019، في حال تجريد “الكاف” الكاميرون من حق تنظيم الدورة، ومنحت السلطات العمومية الضوء الأخضر لِتقديم الملف.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت تقارير صحفية محلية، أن “الكاف” سترسل في الـ 20 من أوت الحالي لجنة معاينة لِمنشآت “كان” الكاميرون 2019، رغم أن الكاف أكدت مؤخرا بأن ذلك سيكون في مطلع شهر سبتمبر القادم، ونقلت التقارير على لسان المسؤول الحكومي عيسى تشيروما باكاري قوله إنه غير متخوّف من قدوم هذه اللجنة إلى بلاده.

وأضاف أن “الكاف” عادة ما ترسل بعض إطاراتها إلى البلدان التي تحتضن “الكان”، من أجل معاينة المنشآت والمرافق وأخذ نظرة أوّلية عن سير تقدّم الأشغال، وليس لِمعاقبة هذه البلدان، على حدّ كلامه.

ويتخوّف الكاميرونيون من أن تلجأ “الكاف” إلى تجريد بلدهم من حق تنظيم “كان” 2019، بِحجّة بطْءِ وتيرة أشغال تشييد وترميم ملاعب ومراكز تدريب ومنشآت البطولة الكروية القارية، خاصة بعد أن رفعت هيئة الرئيس أحمد أحمد عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا، ثم أن الكاميروني عيسى حياتو – الرئيس السابق لـ “الكاف” – حرم مدغشقر (بلد أحمد أحمد) من تنظيم “كان” الأشبال 2017 ونقله إلى الغابون، للسبب ذاته، وبالتالي فإن شكوك الكاميرونيين تحوم حول لجوء أحمد أحمد إلى نفس القرار للانتقام من حياتو.