حرب اليمن تشتد رغم الهدنة..

حرب اليمن تشتد رغم الهدنة..

 

اشتدت المعارك في اليمن، رغم مرور أسبوع على إعلان التحالف الذي تقوده السعودية هدنة شاملة لمدة أسبوعين.

وسجّل اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم، الجمعة الماضية، أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، بينما حذّرت منظمات دولية من أن القطاع الصحي شبه المنهار في البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2014 غير مؤهل للتعامل مع الأزمة، مطالبين بوقف الحرب.

لكن المتمرّدين الحوثيين اعتبروا وقف إطلاق النار السعودي مناورة سياسية وإعلامية، متّهمين التحالف بقيادة المملكة بمواصلة العلميات العسكرية.

ويريد الحوثيون إظهار أنهم يفاوضون من موقع قوة، بعد تحقيقهم مكاسب عسكرية باتجاه محافظة مأرب، آخر معاقل القوات الحكومية في شمال اليمن.

وقبل إعلان التحالف الهدنة، طرح الحوثيون “رؤيتهم” لحل شامل في البلد الغارق في نزاع مسلح، أطلقوا عليها اسم وثيقة “الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجمهورية اليمنية”.وأعربت السعودية خلال الأشهر الماضية عن رغبتها في الخروج من النزاع المكلف، الذي تسبّب بمقتل عشرات آلاف اليمنيين، وما تصفه الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.

تقول إيلانا ديلوجر من “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” لفرانس برس، الجمعة، إنّ السعودية “قد ترغب بالخروج من حرب اليمن، وهي بالتأكيد مستعدة لدفع الكثير من أجل إعادة الإعمار، ولكن من غير المحتمل أن تقوم بتوقيع اتفاقية تنص على استسلامها الكامل”.

وترى ديلوجر أن “السعودية ترغب بشكل متزايد في إنهاء الحرب على اليمن”، موضحة أن “أولوياتها تتغير، والحرب في اليمن مكلفة، ولا يمكن كسبها عسكريا”.