حراسة أمنية مشددة شهدتها عودة  9 آلاف تلميذ للدراسة… المدارس تحت أعين الشرطة

elmaouid

الجزائر- إجراءات أمنية مشددة شهدتها، الأربعاء، مختلف مؤسسات التربية عبر الوطن، بتعداد أمني تجاوز 80 ألف شرطي، جندتهم المديرية العامة للامن الوطني وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لضمان سلامة التحاق

أزيد من 9 ملايين تلميذ لمقاعد الدراسة.

وبحسب ما شوهد بالعاصمة فقد عرفت مختلف الثانويات والمتوسطات والابتدائيات تطويقا أمنيا مكثفا على غرار ما لوحظ بثانوية عروج وخير الدين برباروس وابتدائية الوردة، بقلب العاصمة، وكذا بقرب من ثانوية الادرسي، وابتدائية محمد مادة ومتوسط هارون الرشيد بحي اول ماي، والتطويق الأمني نفسه عرفته مؤسسات التربية بباب الوادي وعين بيان ومختلف ولايات الوطن.

وأوضح عميد الشرطة رابح زواوي رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة  للأمن الوطني، أن المديرية العامة للأمن الوطني وبالتنسيق مع وزارة التربية وزعت عناصر الأمن على مستوى محيطات المؤسسات التعليمية،  عبر تسخير 80 ألف شرطي على المستوى الوطني لتأمين الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2017-2018 .

واضاف ” إنه سيعمل الـ 80 ألف شرطي الذي سخرته المديرية العامة للامن الوطني منذ عشية  الدخول المدرسي على تعبئة كل الوسائل المادية والبشرية لتأمين شامل ومتكامل  للدخول المدرسي الذي انطلق الأربعاء عبر كامل التراب الوطني.

ويسهر هذا التعداد، يضيف المسؤول، على تطبيق البرنامج الاستباقي الوقائي الذي تم تسطيره بناء على ثلاثة محاور أساسية هي: الوقاية، الرعاية والشراكة.

وقد تم بالمناسبة إعادة تشكيل الوحدات العملياتية من حيث التموقع في المحاور الكبرى خصوصا على المحاور التي تتواجد فيها المؤسسات التربوية وتكثيف  الدوريات الراجلة والراكبة وتكييفها وتوزيعها في المحيط المدرسي خصوصا في الفترات الصباحية والمسائية.

وأكد زواوي لـ”واج” أن جميع الوحدات العملياتية المختصة في التسيير  المروري “ستعمل على مواجهة إشكالية الازدحام المروري” لضمان “انسيابية” الحركة  المرورية لاسيما في المدن الكبرى والمناطق الحضرية. وستتم الاستعانة بتقنيات  حديثة للمراقبة المرورية على غرار الكاميرات الذكية و الحوامات الجوية خاصة في  أوقات الذروة وكذا تعزيز التواجد الأمني على محاور التموقع ومنع وقوف وتوقف  المركبات بمقربة المؤسسات التربوية.

وأشار المتحدث  إلى أن مصالح الأمن العمومي لن تغفل بهذه المناسبة عن وجود  توسعات عمرانية جديدة في مختلف الولايات وبالتالي مؤسسات تربوية، أضيفت إلى  الخريطة التربوية الوطنية، وقال إن التنسيق مستمر من أجل توفير التغطية الامنية عن قرب وعن عن بعد للأسرة التربوية.

كما قامت مصالح الامن الوطني بإعداد درسين نموذجيين حول السلامة المرورية والمحافظة على البيئة، بغية تكريس هذه القيم لدى الناشئة. وستوزع مطويات خاصة أنجزت محتوياتها لخدمة البعد الأمني والوقائي للتلاميذ ولترسيخ الثقافة  الأمنية من خلال التذكير بقواعد السلامة وأيضا بالأرقام الخاصة التي وضعها الأمن الوطني وهي الرقم الأخضر 48-15 والرقم 104 الخاص بمواجهة الاختطاف و التطبيق “ألو شرطة”. ويتميز هذه الأخير بالسرعة في تحرك المصالح المعنية على ضوء صورة أو أي مؤشر يتم إرساله من قبل المواطنين عبر هذا التطبيق الإلكتروني.

وذكر عميد الشرطة رابح زواوي في السياق ذاته أن اتفاقية الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية مازالت “سارية المفعول”  قصد التصدي لظاهرة اختطاف الأطفال وذلك من خلال برنامج استباقي استشرافي يرتكز  على تبادل المعلومات واستغلالها في الوقت المناسب والمراهنة على الذكاء الأمني لتحليل المحيط البيئي للمعنيين.