الجزائر- أكد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، أنه لا حديث بين حماس والوسطاء عن أدوات المقاومة وسلاحها، مع الحرص على إبقاء المواجهة مباشرة مع إسرائيل، من خلال
المواجهة بالسلاح وكذا العمل السياسي، محذرا في السياق ذاته، من صفقة القرن التي يعمل العدو الصهيوني من خلالها على إنهاء القضية الفلسطينية حيث بدأ في تنفيذ جزء من الخطة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إضافة إلى شرعنة الاستطيان الإسرائيلي.
وأوضح الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال منتدى الحوار، الأحد، أن القضية الفلسطينية تمر بظروف جد خاصة سواء على الصعيد الإقليمي، ويتجلى ذلك في ضعف العديد من الدول وهموم في الساحة العربية سواء في اليمن وسوريا فالوضع العربي غير طبيعي، إضافة إلى انحياز الإدارة الأمريكية إلى الكيان الصهيوني.
وأضاف أبو زهري، أن صفقة القرن تهدف من خلالها إسرائيل إلى إنهاء القضية الفلسطينية ، وبدأ جزء من هذه الخطة في تنفيذه، ويتضح من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهو ما عارضته عديد الدول المحبة للسلام، إضافة إلى إلغاء نشاط وكالة الغوث التي كانت تقدم مساعدات للفلسطيني وهي بمثابة اعتراف دولي بمشكلة الفلسطينيين، وكذلك شرعنة الاستيطان الإسرائيلي بالحديث عن فكرة إحلال الدولتين، ولو تم تنفيذ الخطة فحسب قانون القومية اليهودية يحول الفلسطينيون إلى مجرد جالية بإمكان الاحتلال طردهم متى أرادوا ذلك، مشيرا أن الذين يؤمنون بهذه الفكرة لم يعد الأمر ممكننا حاليا، وجوهر الخطة لم يعلن عنها حاليا، بل يسعى لتهيئة الأمة لها من خلال تطبيع الكيان الصهيوني علاقاته مع الكثير من الدول لتهيئتها.
وجدد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حرص المقاومة على إبقاء المواجهة مباشرة مع إسرائيل، بالعمل المسلح تارة وكذلك السياسي في الوقت نفسه، متسائلا عن قيمة التهدئة في ظل الكيان الصهيوني الذي يحاول الغدر متى سنحت له الفرصة، مؤكدا أن المعركة الأخيرة بغزة وتحقيق انتصار كبير على العدو أدى إلى استقالة ليبرلمان وهو نتيجة طبيعية نظرا للهول الذي وقع فيه وطلبه بعد 40ساعة من المواجهة بالتهدئة.
ونفى القيادي في حركة حماس، طلب المكتب السياسي للحركة، إقامة مكتبه في الجزائر كما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا.
