حذر أولياء تلاميذ ثلاثة مجمعات مدرسية بالرغاية الواقعة شرق العاصمة من تكرار سيناريو المعاناة الذي كان يقاسيه أولادهم، خلال المواسم الدراسية الفارطة، بمناسبة اقتراب موعد استئناف الدراسة الذي سيكون في أقل من شهر من الآن، بسبب غياب كثير من الضروريات التي من شأنها تمكين مرتاديها من دراسة عادية وفي ظروف طبيعية على غرار التدفئة والنظافة التي كانت شبه منعدمة، فاتحة المجال لكل أنواع الأمراض، مشيرين إلى أن وجود وباء يستدعي الوقوف على هذا النقص قبل التفكير في إخضاع التلاميذ والأسرة التربوية إلى بروتوكول صحي، داعين إلى إنهاء المشكلة قبل التحاق التلاميذ بأقسامهم وتوفير المستلزمات سيما مع الهبة التي عرفتها الهياكل التربوية بالمنطقة والتي شهدت عمليات تهيئة وترميم وتجهيز بأهم الضروريات لضمان موسم دراسي هادئ في ظل الظروف الحالية.
أوضح أولياء التلاميذ أن أبناءهم كانوا طيلة السنوات الماضية يدرسون في ظروف صعبة لافتقار ابتدائياتهم لبعض الأساسيات على رأسها التدفئة، رغم التعليمة التي وجهتها الحكومة ومعها مصالح العاصمة للتكفل بهذا الأمر الذي لم يتحقق بعد، ما انعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ الذين كانوا يعانون سيما خلال ساعات الصباح الأولى، حيث ينحسر أغلب تفكيرهم في كيفية تدفئة أنفسهم ومجابهة البرد الذي يكون شديدا في بعض الأحيان بدل التركيز في دروسهم. كما أشار أولياء التلاميذ إلى الوضعية الكارثية التي كانت تتواجد عليها الأقسام ودورات المياه لغياب النظافة، ما عقد من مهمة أبنائهم الذين كانوا يشكون يوميا عند التحاقهم بمدارسهم، داعين إلى تسوية مشاكلهم العالقة في أقرب فرصة لإنهاء مسلسل المعاناة الذي ارتبط بيومياتهم، حيث رافعوا لأجل إنهاء معاناة أبنائهم مع غياب المدافئ ما جعل أقسام التلاميذ تتحول مع اشتداد البرد إلى أشبه بثلاجات لا يتسلل إليها دفء الشمس إلا بعد مرور نصف الحصة الصباحية أو أكثر و يتكفل التواجد الكثيف للتلاميذ بتوفير تدفئة محسوسة، الأمر الذي رفضه أولياء التلاميذ الذين كشفوا عن مخاوفهم من استمرار الوضع على ما هو عليه سيما مع وجود مرض سيجد بيئة مناسبة للانتشار أكثر في ظل وجود ظاهرة أخرى هي قلة النظافة في حجرات التدريس ودورات المياه التي يستحيل اللجوء إليها في وضعها الكارثي .
واشتكى أولياء التلاميذ المتمدرسين بثلاثة مجمعات بحي الكروش من الاهمال الذي طال أبناءهم وحرمهم طيلة السنوات الماضية من فرصة تحسين مستواهم الدراسي الذي يعرف تراجعا ملفتا، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام التقهقر الذي يطالهم سيما وأنهم استجابوا سابقا لتطمينات المسؤولين الذين لم يفوا بوعودهم، مؤكدين على استعدادهم لتصعيد لهجتهم حتى يضغطوا على الوصاية التي أشهرت سيف الحاج في وجه المتخاذلين والمتورطين في حرمان تلاميذ الابتدائيات من حقوقهم الأساسية على غرار التدفئة والإطعام .
إسراء. أ