أكد الخبير القضائي “جودي عبد الفتاح” في مراقبة النوعية والتحقيقات الاقتصادية للمواد الغذائية والمواد الصناعية ومواد التجميل بولاية برج بوعريريج، في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة التي تمر بها البلد والعالم أجمع والتهديدات الكبيرة التي يشكلها فيروس “كورونا” المستجد، على ضرورة التركيز والنظر في التركيبة التي تحتويها مواد التعقيم والتطهير التي يجب أن تتلاءم مع الهدف المرجو منها وتحتوي على مادة غسولة، وكذا مستحلب مركز ترتكز وظيفته على تثبيت المادة الكيميائية لمدة معينة ويكون لها دور وقائي وردعي، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على رائحة هذه المعقمات والمطهرات التي يجب أن تكون غير مضرة ومشتقة من مستخلصات نباتية.
كما نوه نفس المتحدث في السياق ذاته إلى ضرورة استحداث لجنة علمية تضم كيميائيين وصيادلة وأطباء تسهر في هذا الوقت الحساس على متابعة تركيبة هذه المعقمات والمطهرات.
“جودي عبد الفتاح” حذر كذلك من الاستعمال العشوائي لـ “الجافيل” على مستوى المنازل، مطالبا بضرورة تفادي استعمالها بالنظر للأضرار الكبيرة التي تنجم عنها في حال الإفراط، كونها تحتوي على مادة “الكلور” التي تقضي على الجراثيم والبكتيريا والجسيمات المجهرية، لكنها لا تقضي على الفيروس الذي يتكون من غشاء بروتيني وغشاء دهني زائد RAN والذي يتطلب من أجل محاربته معقمات تتوفر على جملة من المكونات والمركبات الكيميائية التي تملك القدرة الكيميائية للقضاء على الطبقة الدهنية المكونة للغشاء أو الطبقة البروتينية إلى جانب تعطيل عمل ARN المسؤولة عن تكاثر واستنساخ الفيروس، وحذر ذات المتحدث من الخطر الكبير الناجم عن استعمال “الجافيل” مع”الخل الأبيض” الذي ينتج عنه “غاز الكلور” الذي أستعمل في الحرب العالمية الأولى والذي يسبب نفس أعراض فيروس “كورونا” ويؤثر على الجهاز التنفسي والعصبي وكذلك على جهاز المناعة لدى الإنسان. كما كشف ذات المتحدث عن ضرورة النظر في تركيز “الكلور” الذي هو عبارة عن مادة قلوية تؤثر في حال استعمالها دون قفاز على البشرة، ووجه نداء لأرباب المنازل التي تحتوي على أطفال صغار وشيوخ وعجائز من أجل تفادي استعمال “الجافيل” كون “الكلور” يحتوي على مادة سامة جدا قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه والاستعانة بـ “الخل الأبيض” مع إضافة كمية من الماء.
جندي توفيق
