حديقة وادي السمار تحت تصرف العاصميين بداية من أفريل… زرواطي تدعو إلى الاستثمار في مجال تصنيع النفايات

elmaouid

الجزائر- دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، الثلاثاء، بالعاصمة، المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار في مجال تصنيع النفايات، مؤكدة أن نسبة استغلال الدولة الجزائرية للنفايات المسترجعة لازالت ضعيفة جدا.

وأوضحت زرواطي، خلال قيامها رفقة والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بزيارة عمل وتفقد لمشاريع خاصة بقطاعها بالعاصمة، أن المستثمرين ورجال الأعمال مدعوون لدخول مجال تصنيع النفايات والاستثمار فيه، وذلك لما يحتويه هذا المجال من ثروة حقيقية تسهم في إنعاش الخزينة العمومية في ظل تدني أسعار المحروقات.

وتأسفت الوزيرة خلال تفقدها لمركز الردم التقني للنفايات حميسي بزرالدة لنسبة استرجاع النفايات الضئيلة التي لا تتعدى 0.3 بالمائة فقط، حيث أنه من أصل 2200 طن نفايات تدخل المركز يوميا لا يتم استرجاع منها سوى طنين اثنين فقط، مؤكدة في السياق ذاته أنه باستغلال دارسة مع كوريين كانت قد انطلقت شهر أوت الماضي والتي سيتم استلام نتائجها قريبا والاعلان عنها شهر أفريل القادم، يمكن أن تصل نسبة استرجاع النفايات إلى 85 بالمائة وبطريقة عصرية.

وبالنسبة لمفرغة وادي السمار سابقا والتي تحولت حاليا الى مشروع حديقة كبيرة، أكدت وزيرة البيئة أن هذه “الحديقة الحلم” ستكون تحت تصرف العاصميين بداية من الثلاثي الثاني من السنة الجارية، مضيفة أن السلطات المحلية تسعى جاهدة لتوفير جميع المرافق الضرورية والعصرية كذلك التي تتماشى والمنطق الجديد للتسيير البيئي المتكامل حتى من ناحية الإنارة أو من ناحية المرافق الموجودة المصنوعة من المواد الطبيعية.

وبخصوص المفرغة الثانية بأولاد فايت التي كانت نقطة سوداء بين المفارغ السبع – تضيف الوزيرة – “وقفنا على نهاية إغلاقها وبداية تهيئتها حتى تكون هي الأخرى حديقة كبيرة بالعاصمة”.

وأشارت زرواطي إلى أن نسبة المساحة الخضراء المخصصة للمواطن الجزائري انتقلت من 1 متر مربع في سنة 2000 الى 5 متر مربع حاليا، باستثناء العاصميين حيث تتعدى نسبة المساحة الخضراء المخصصة للمواطن 40 مترا مربعا، معتبرة أن هذه الأرقام دليل على وجود مساحات خضراء كثيرة في الجزائر والعاصمة خصوصا قد تكون متنفسا لهم في ظل الكثافة السكانية والتواجد العمراني الكثيف في المنطقة.

وفيما يخص بحيرة الرغاية، أكدت الوزيرة أن هذا المكان الجميل يعاني من التلوث الذي تسببه المصانع المتواجدة بمحاذاته رغم الجهود المبذولة من السلطات المحلية لتوعية هؤلاء الصناعيين، مضيفة أنه “رغم ذلك فهذا المكان سيشهد عملية تهيئة واسعة لاستقطاب المواطنين وفي الوقت نفسه إزالة التلوث بالبحيرة وهو الأمر الذي يتطلب وقتا وجهدا أكبر”.

من جهته، طالب والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من رجال الإعلام والصحافيين الإسهام في توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة والمحيط وعملية الفرز الانتقائي للنفايات، مؤكدا أن حماية البيئة ليست مسؤولية السطات فحسب بل مسؤولية المواطنين جميعا.

كما نفى زوخ أن يكون هناك تماطل لتطهير بحيرة الرغاية، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية حقيقية لإعادة تهيئة هذه البحيرة وجعلها مقصدا للمواطنين وأن هناك إجراءات وتدابير في هذا الخصوص في الأفق، معتبرا أن مثل هذه المشاريع تتطلب وقتا وجهدا أكبر.