تحدثني تلك الأنا وتقول لي
ما بال ذاك العقل وما قد سجله
ابين قرآنين كان أم في غفلة
عنهما حتى أضحى ذا بلبلة
ينظر في التاريخ قارئ لا تأملا
كالذي على شفا حفرة في مرجلة
فكيف ترى الكون إن قلت لي
شاهدته بعيني ولم أكن متأملاً
ولم تجادل أيها العقل لتعلم
أن الوردة الحمراء تحمل مسألة
أوراقها فوق الساق في منظر
يقول هذا الجمال أنبت في مزبلة
من روث العجل حين حطه في
تراب جاف قد أصيب بزلزلة
احضر وعيك وكن ذا هامة
وحكمة في ذاك العقل مكملا
هذا السؤال وما يأتي به
جادل لتعرف ما في نفوس الأسئلة
إنها الحقيقة التي تبحث عنها
اناي التي تجادل في تأصلا
وكم علمت في القرآن الأول
ذاك الكتاب المنزل وحيا بالبسملة
وفي الثاني قراءة تأمل كي
تعلم خلق السماء وما قد نزله
فكيف تقول لي قرأت عن الشجر
حين رأيتها ورق عن ورق متفصلا
حاورها وقل من أين أنت
تقول من بذرة اصغر مذهلة
هذا حال المتأمل إن دنا
للعلم طالبا متدرعا بتذللا