الجزائر- يجتمع المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم يوم 30 أفريل الجاري، في ثاني اجتماع له بعد ذلك الذي انعقد يوم 29 مارس الفارط، ومن المنتظر أن يكون الاجتماع الثاني لمكتب رئيس الفاف الجديد، خير
الدين زطشي، ساخنا هذه المرة، لا سيما في ظل التطورات الكثيرة التي حدثت مؤخرا، وعلى رأسها تعيين الناخب الوطني الجديد وقضية تنقل ربوح حداد إلى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بقرار أحادي، فضلا عن قضية المدير الفني الوطني فضيل تيكانوين وعديد المسائل الأخرى التي قد تشعل هذا الاجتماع.
وسيسعى رئيس الفاف خير الدين زطشي لترسيم القرارات الأخيرة، التي اتخذها وعلى رأسها مسألة تعيين المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز ناخبا وطنيا جديدا، لكن ذلك لن يمر مرور الكرام على أعضاء المكتب الفيدرالي، خاصة أن مصادرنا كشفت بأن العديد منهم يعارضون هذا الخيار، والكثير منهم لم يقتنع بهذا المدرب الذي وصفوه بالمغمور، وهو الرأي الذي سيعبر عنه هؤلاء صراحة لزطشي، خاصة أنهم لا يملكون السلطة لرفض هذا الخيار.
ويعيب أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد على زطشي عدم مشاورتهم في هذا الخيار، واكتفائه بالحديث إلى نائبيه فقط، ونخص بالذكر هنا كل من بشير ولد زميرلي وربوح حداد، في حين همش باقي أعضاء المكتب على عكس ما كان أدلى به لوسائل الإعلام غداة انتخابه خليفة لروراوة، كما ينتظر أن يتطرق زطشي إلى قضية المساعدين المحليين ومدرب الحارس، وسيفصل خلال الاجتماع المقبل بين عدة اسماء منها خير الدين مضوي ومنير زغدود ومدرب الحراس حكيم سبع ولوناس قاواوي، المرشحين لتولي هذه المهمة في المنتخب الأول.
هذا ويتوقع أن يتطرق المجتمعون إلى القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، وهي قضية تنقل نائب زطشي، ربوح حداد إلى فرنسا من أجل ملاقاة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بقرار أحادي ودون مشاورة باقي الأعضاء وحتى الرئيس، قبل أن يرفض طلبه من طرف الفرنسيين، ما تسبب في فضيحة سيسعى زطشي لمداواتها خلال الاجتماع المقبل، كما سيكون ملف رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج مفتوحا خلال هذا الاجتماع، بالنظر لإعلانه رغبته في الرحيل عن منصبه الشهر المقبل، بعد ورود أخبار تتحدث عن رفض زطشي العمل معه، هذا فضلا على عديد القضايا الأخرى التي ستشعل دون شك اجتماع المكتب الفيدرالي.
هذا وكشفت مصادرنا المقربة من الفاف، بأن المدير الفني الوطني فضيل تيكانوين لا يلقى الإجماع، وبأن أيامه معدودة في الفاف، خاصة بعد ما حدث له مع المدير الفني السابق توفيق قريشي، ما أثار حفيظة خير الدين زطشي، الذي قد يتخذ قرارا بإبعاد تيكانوين.
وأضافت مصادرنا بأن حكيم مدان الذي عين كمناجير للمنتخب الوطني يفكر بدوره في الانسحاب من هذا المنصب بسبب قضية تهميشه في مسألة اختيار الناخب الوطني الجديد.