حدث في رمضان.. فتح مدينة أنطاكية

حدث في رمضان.. فتح مدينة أنطاكية

 

ظلت أنطاكية تحت الاحتلال الصليبي نحو قرابة 70 عامًا إلى أن قيض الله لها من يستعيد أمجادها، وهو الملك الظاهر بيبرس الذي تولى سلطنة المماليك، فقام بطرد التتار من الشام إلى العراق ليتفرغ لقتال الصليبيين، وبدأ يفتح المدن؛ منها: قيسارية وأرسوف وصفد، ثم أخذ الكرك ويافا، وضرب قلعة عكا. استطاع الظاهر بيبرس دخول أنطاكية حيث خرج بيبرس من طرابلس، دون أن يعلم أحد بجهته وأنه يريد أنطاكية، فنزل على حمص، ومنها إلى حماة، وكان يسير بالليل وينزل على البلاد بالنهار، حتى لا يتمكَّن الصليبيون من معرفة هدفه، وقد قسم الجيش إلى ثلاث فرق، فرقة منها إلى ميناء السويدية لتقطَع الصلة بين أنطاكية والبحر، وفرقة أخرى اتجهت إلى الشمال لسد الممرات بين قلقلية والشام، أما لفرقة الرئيسية التي كانت بقيادته فتوجهت مباشرة إلى أنطاكية، وضرب حولها حصارًا مُحكمًا وبذلك استطاع الظاهر بيبرس فتح أنطاكية.