الجزآئر- أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن استقالة رئيس حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني جاءت نتيجة أسباب صحية دون سواها، مضيفا أن الرجل أدى ما عليه خلال السنوات التي شغلها كأمين عام للحزب العتيد.
وأوضح علي حداد في أول تعليق له على استقالة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني والتي شغلت بال الطبقة السياسية خلال الأسبوع المنصرم، أن الاستقالة كانت نتاج متاعب صحية لا غير، مفندا في الوقت ذاته مزاعم البعض أن استقالته كانت بسبب تصريحاته الأخيرة ضد سابقه عبد العزيز بلخادم والجنرال توفيق.
ودافع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عن الأمين العام المستقيل من حزب جبهة التحرير الوطني عندما أكد أن سعداني أدى كل ما عليه خلال السنوات الماضية وحان له الأوان لكي ينظر لأموره الصحية، وذلك بقوله “سعداني صديقي، واستقالته كانت بسبب متاعب صحية وحان له الوقت ليستريح لأنه أدى عملا كبيرا خلال السنوات الماضية”.
وكانت استقالة عمار سعداني من قيادة الحزب العتيد بحر الأسبوع الماضي قد خلفت صدى كبيرا وشغلت بال الطبقة السياسية في الجزائر خاصة وأنها جاءت بعد أيام من تصريحاته النارية التي هاجم فيها عدة أسماء أبرزها سابقه في قيادة الأفلان عبد العزيز بلخادم والجنرال المتقاعد محمد مدين المعروف باسم توفيق اضافة الى المترشح لرئاسيات 2014 المثير للجدل رشيد نكاز، وهو ما ربطها البعض بـ “زلة” سعداني التي لا تغتفر والتي عجلت باستقالته “كراهية” من رئاسة أعتد حزب في البلاد.
ومن جانب آخر، تحدث رئيس منتدى المؤسسات، علي حدّاد، عن لجوء الحكومة للاستدانة الخارجية قائلا إن “الاستدانة ليست عيبا والّذي لا يستدين هو الشخص الذي لا يعرف التسيير”، ولكن بشرط “توجيه القروض للاستثمارات المنتجة”
كما اعتبر حداد على هامش حفل ” جائزة الصحافة الاقتصادية” أنّ السياسة المتبعة حاليا في الدعم هي سياسة مرفوضة، حيث أنه يجب إعادة النظر فيها والتخلي عن الدعم الواسع، وحصره في الطبقة الضعيفة وفي الوقت نفسه الرفع من أجور هذه الطبقة.
وعن موقفه في حال قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة رفض حدّاد الاجابة، مكتفيا بالقول عندما يصل موعد 2019 سنتحدث في الموضوع.
