حداد وغريب يدعمان قرباج والوزير وزطشي يريدان التغيير… جمعية استثنائية “نارية” للرابطة المحترفة لكرة القدم

elmaouid

تعقد، الأربعاء، الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، في أجواء استثنائية حقيقية فرضتها حرب التصريحات والتصريحات المضادة بسبب البرمجة

الكارثية لهيئة محفوظ قرباج، الراغب في “ترك” منصبه بعد تفخيخ البطولة بقنابل قابلة للانفجار في أي لحظة، لا سيما في ظل الانقسامات الخطيرة وغير المسبوقة داخل المكتب الفيدرالي وبين رؤساء الأندية، بين مؤيد لبقاء قرباج وتيار آخر يدعو إلى التغيير.

وكان محفوظ قرباج قال في تصريحات استعراضية إنه سيترك منصبه لمن يهمه أمر رئاسة الرابطة، وأنه غير نادم ولا قلق من مغادرة هذه المسؤولية التي تعود على “سلطتها” في السنوات الأخيرة، لكن تطورات الوضع منذ تلك التصريحات، أثبتت تشبث رئيس شباب بلوزداد السابق بمنصبه أو على الأقل استعداده التخلي عنه بهدم كل ما تم بناؤه في السنوات الأخيرة من الناحية التنظيمية، والدليل توقيف البطولة الوطنية لحوالي شهرين كاملين، محطما بذلك جميع الأرقام القياسية المتاحة في هذا المجال، فضلا عن البرمجة العشوائية والقرارات التي تتخذ صباحا قبل أن يتم التراجع عنها مساء، ويضاف إلى ذلك دخوله في حرب غير معلنة وغير مباشرة مع رئيس وفاق سطيف، حسان حمار، منذ إعلان الأخير رغبته في الترشح لرئاسة الرابطة.

وأكدت مصادر “الموعد اليومي” بأن بعض رؤساء الأندية سيقودون حملة لبقاء قرباج، ويهندس هذه الحملة كل من رئيس اتحاد العاصمة ربوح حداد ومسؤول مولودية الجزائر عمر غريب، اللذين وعدا قرباج بمساعدته على قلب موازين الجمعية العامة للرابطة المحترفة، وهو الوعد الذي يعد تحديا خاصا لربوح حداد المصر على الانقلاب على كل القرارات والأفكار التي يكون وراءها رئيس الفاف خير الدين زطشي، بدليل أن ربوح حداد التقى قرباج الأسبوع الفارط على مأدبة عشاء ووعده بدعمه دون شروط.

بالمقابل، تشير معطيات أخرى إلى أن بقاء قرباج على رأس الرابطة مستحيل في ظل رفض زطشي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي لهذا الأمر، خاصة أن الأخير هو من تدخل شخصيا لدى الفاف وقرباج من أجل التراجع عن قرار برمجة مواجهة الكأس الأسبوع المقبل.

وقالت مصادرنا إن ولد علي كان غاضبا جدا بعد كل ما حدث هذا الأسبوع بسبب قضية الكأس وانتفاضة رئيس وفاق سطيف حسان حمار، حيث اتصل بقرباج ولامه على البرمجة العشوائية للرابطة وكان وراء البرمجة الجديدة سواء في البطولة أو الكأس، ويسعى زطشي وولد علي إلى تنصيب حمار رئيسا جديدا للرابطة مستغلين غضب أغلب رؤساء الأندية المحترفة على قرباج، الذي لا يحظى إلا بدعم الأندية العاصمية، ما يرشح لبلوغ أجواء التوتر أوجها خلال أشغال هذه الجمعية الاستثنائية.