الجزائر- تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف في عملية نوعية تعد الأهم منذ عدة سنوات، من تفكيك شبكة خطيرة تحترف تزوير العملة تنشط وسط مدينة سطيف وإحدى الولايات المجاورة تتكون من 06 أفراد تتراوح أعمارهم
بين 23 و42 سنة.
وأفاد بيان لمصالح أمن الولاية، أن العملية سمحت بحجز مبلغ مالي فاق الـ 03 ملايين و10 آلاف أورو مزورة، أي ما يعادل الـ 67 مليار سنتيم بالعملة الوطنية في السوق الموازية مع حجز معدات الإعلام الآلي المستعملة في التزوير، وأيضا حجز مركبتين يستغلونهما في تنقلاتهم أثناء عملياتهم الإجرامية.
وأضاف البيان أن العملية التي أطرت من قبل عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطيف جاءت مباشرة بعد ورود معلومات تفيد بأن أحد الأشخاص يستعمل مركبة سياحية يحاول وضع للتداول أوراق نقدية مزورة من العملة الصعبة، ليتم فورها تكثيف الأبحاث الميدانية والتي مكنت من تحديد مكان تواجد السيارة وتوقيف المشتبه فيه الذي كان بحوزته مبلغ من العملة الصعبة المزورة، ليتم تحويله إلى مقر المصلحة وفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية.
وذكر البيان أنه استكمالا للتحريات، تمكن المحققون من تحديد هوية خمسة أشخاص آخرين ثبت تورطهم في القضية ليتم فورها توقيفهم وتحويلهم للمصلحة، بعد الحصول على إذن بتفتيش منازل المشتبه فيهم الستة صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف تم العثور على مبلغ مالي إضافي من الأوراق النقدية المزورة من العملة الصعبة ليصل المبلغ الإجمالي المسترجع إلى 03 ملايين و10 آلاف أورو من فئة الخمسمائة أورو مع حجز معدات إعلام آلي جد متطورة وكذا حجز مركبة سياحية ثانية كانت تستعمل في عمليات التزوير والترويج بها.
وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، عناصر الضبطية القضائية أعدت ملفا جزائيا ضد المتورطين الستة بتهمة حيازة أوراق نقدية ذات سعر قانوني مزورة وطرحها للتداول في الإقليم الوطني والخارج ليتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف والذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس.