حجار مطالب بالتحقيق و”الكناس” يتوعد باللجوء إلى العدالة… معهد فرنسي داخل جامعة جزائرية؟!

elmaouid

أساتذة جامعيون : كيف سُمح بفتح نشاط تعليمي تجاري أجنبي داخل  حرم جامعي في منطقة حساسة ؟ !

الجزائر- دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس”، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، وزارة التعليم العالي إلى فتح تحقيق حول استغلال السفارة الفرنسية هياكل جامعة جزائرية لفتح مركز ثقافي فرنسي، حيث أن الأساتذة الذين يدرسون في المركز هم أساتذة بالجامعة، محذرا من غياب أي قانون يسمح لدولة أجنبية استغلال هياكل جامعة جزائرية.

ووفق ما جاء على لسان المنسق الوطني لـ”الكناس” الدكتور عبد الحفيظ ميلاط فإن “إحدى الجامعات بالجنوب  قامت بعقد اتفاقية مع السفارة الفرنسية لفتح معهد فرنسي IF وهو ما كان يعرف سابقا بـ CCF، وقامت بتنظيم دورة تكوينية لبعض أساتذة اللغة الفرنسية للتدريس في هذا المعهد، على أن تتوجه الأموال للسفارة الفرنسية”، مشيرا أن “الذين يدرّسون  يتلقون أجرين في الوقت نفسه، أي أنهم سيتقاضون أجورهم من الجامعة كأساتذة، ومن السفارة كأساتذة بالمعهد الفرنسي”.

وتساءل عن  “كيفية السماح  للسفارة الفرنسية باستغلال حرم جامعة جزائرية لفتح معهد فرنسي IF.؟، كيف يسمح للأساتذة الذين تم اختيارهم بممارسة مهمتين وتقاضي أجرين،  الأول من الدولة الجزائرية والثاني من السفارة الفرنسية؟! واستفهم أيضا كيف يسمح بممارسة نشاط تعليمي تجاري أجنبي داخل جامعة جزائرية؟، مضيفا “الأمر فيه مساس بسيادة الدولة الجزائرية” متسائلا” وما يضمن لنا عدم استغلال هذا المركز لأنشطة مشبوهة داخل الجامعة، خاصة أمام حساسية المنطقة التي فتح فيها”، مؤكدا أنه “في حالة عدم التراجع عن هذا القرار  سنرفع دعوى قضائية ضد الجامعة وضد السفارة الفرنسية لمنع فتح هذا المركز”.

ونشر في 17 ديسمبر الجاري مركز التعليم المكثف للغات بجامعة قاصدي مرباح ورڤلة إعلانا عن تنظيم أيام تكوينية للأساتذة المؤطرين في المركز، حيث جاء في الإعلان”إنه في إطار شراكة المركز المكثف للغات مع السفارة الفرنسية ومعهد اللغة الفرنسية بالجزائر ومع مؤسسة PIGIER نظمت أيام تكوينية لمدة أربعة أيام من 17-12-2018 إلى غاية 20-12-2018 بقاعة الأنترنت كلية الاقتصاد للأساتذة المؤطرين بمركز التعليم المكثف للغات بجامعة قاصدي مرباح ورڤلة”.

وبحسب الإعلان “فإنه يستفيد الأساتذة من شهادة من طرف مؤسسة PIGIER التي تتعامل مع غرفة الصناعة والتجارة بفرنسا، ولتأطير الطلبة الراغبين في تعلم اللغة الفرنسية للحصول على دبلوم مهني للغة الفرنسية، وتشرف على هذا التكوين ممثلة من مؤسسة PIGIER.”