حث على تثمين التاريخ والتراث في البرامج التلفزيونية… كعوان يدعو المطابع إلى تنويع نشاطها لتجاوز صعوباتها المالية

elmaouid

الجزائر-  أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، الإثنين، بولاية بشار، أن الجهود المبذولة على مستوى الوحدات الجهوية للمؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري ضمن الخدمة العمومية للاتصال، يتعين أن تتواصل من أجل بلوغ

محتوى يثمّن وبشكل أكبر التاريخ والتراث في مختلف مناطق الوطن، زيادة على مهمتها الإعلامية،  كما دعا إلى ضرورة تنويع نشاط مطبعة بشار إلى قطاعات أخرى لتجاوز الصعوبات المالية.

ولدى تفقده للمحطة الجهوية للمؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري في إطار الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية، أوضح الوزير أن تطوير الحصص وغيرها من البرامج التلفزيونية التي تثمن التاريخ والتراث الثقافي، وأيضا ما تعلق بتنمية المناطق، وذلك في أفق ترقية القدرات وصورة تلك المناطق أو الوطن، مسألة يتوجب أن تدرج ضمن جدول العمل للمسؤولين والفرق التقنية لهذه الهياكل الإعلامية.

وأبرز وزير الإتصال، الذي نوه بالجهود المبذولة من قبل الصحفيين والمخرجين وفرق هذه الوحدة الجهوية التي تغطي مجموع ولايات جنوب غرب الوطن (أدرار وتندوف والنعامة والبيض) لدى معاينته لمنشآتها، ضرورة أن تعمل على التعريف بناحية الجنوب الغربي للوطن، ومن خلالها الوطن بأكمله، مشددا على أهمية انفتاح هذه الهياكل للتلفزيون الوطني المتواجدة عبر مناطق الجنوب الغربي والجنوب الشرقي على المجتمع ومحيطها بهدف التكفل الفعلي بانشغالات السكان وتعزيز صورة البلد.

وبمقر الإذاعة المحلية، توصل الوزير – بعد أن تفقد أيضا استوديوهات وغيرها من قاعات الإنتاج بهذه المحطة الإذاعية، ووقف على وضعية المباني التي يشتغل بها صحفيي ومنتجي وتقنيي هذه الإذاعة- إلى اتفاق مع والي بشار للتفكير في إنجاز مقر جديد لهذه الإذاعة المحلية الأولى من نوعها التي دخلت حيز النشاط الإعلامي في 20 أفريل 1991، كما اطلع الوزير جمال كعوان أيضا على مشروع محطة البث الإذاعي لبرامج إذاعة الجزائر الدولية، وإذاعة القرآن الكريم نحو بلدان الساحل (موريتانيا والنيجر وتشاد) انطلاقا من بشار والتي تشرف عليها مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي.

وتهدف هذه المحطة، التي تبث عبر الموجات القصيرة، إلى ضمان تغطية أفضل لبلدان الساحل من خلال برامج القنوات المذكورة للإذاعة الوطنية.

وكانت مطبعة الصحف التابعة لمؤسسة الطباعة – الجزائر محطة أخرى تفقدها وزير القطاع الذي تعرف بها على الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها هذه الوحدة، ويرى كعوان أن تسوية الوضعية المالية الحالية لهذه الوحدة التي تسحب 11.000 نسخة يوميا لست يوميات وطنية، من بينها خمس يوميات عمومية، تكمن في تنويع إنتاجها لفائدة قطاعات أخرى محلية ووطنية، وذلك من خلال تطوير عروضها الخاصة بأعمال الطباعة لهذه القطاعات، وغيرها من المتعاملين الاقتصاديين.